في البداية، يجب أن نفتخر بما يقدمه منتخبنا الوطني السعودي من مستويات رائعة وحضور عالمي في مونديال قطر 2022، والعرض التاريخي الذي قدمه لاعبونا في مباراة الأرجنتين التي انتهت بفوز الصقور الخضر على التانغو بهدفين مقابل هدف، وكنا نمني النفس أن يكتمل ذلك الجمال بالفوز على بولندا والتأهل إلى دور 16 من بطولة كأس العالم، ولكن هكذا هي كرة القدم فوز وخسارة ويجب أن نستفيد من كل مرحلة ومعرفة الأخطاء للعمل على تصحيحها والظهور في قادم الايام بما هو أفضل، إن شاء الله. من وجهة نظري توجد عدة أسباب لخسارتنا موقعة بولندا، لعل أبرزها.. * التقدم والاندفاع المبالغ فيه والضغط العالي في بداية ملعب الخصم وترك مساحة في ملعبنا وذلك ما سهل على البولنديين استغلاله وتسهيل استخدام الطريقة المفضلة لديهم وهي الكرات الطولية التي سُجل منها الهدف الأول. * الأخطاء الفردية من اللاعبين وأبرزها الخطأ المركب من وجهة نظري الذي استغله المهاجم البولندي لوفادونسكي، وسجل منه الهدف الثاني وهي كالتالي.. الخطأ الأول: من علي البليهي فكان من المفترض أن يلعب الكرة على الخط بشكل طولي أو منتصف الملعب أو أن يشتت للأمام بأي شكل ولا يحرج زميله بتمريره كلفتنا الهدف الثاني الذي قتل آمال اللاعبين في العودة للمباراة. الخطأ الثاني: من عبدالإله المالكي، وذلك لعدم سيطرته على الكرة؛ بل كانت لديه فرصة لإعادتها للبليهي مره أخرى، ولديه أيضاً خيار بإرجاعها للعويس وفتح خانة لاستلام الكرة مرة ثانية والصعود بها لملعب المنافس. * ضياع ركلة الجزاء من سالم الدوسري، أعتقد أنها نقطة تحول ألقت بظلالها على مستوى سالم نفسه وعلى زملائه اللاعبين. * ارتكاب الحكم بعض الأخطاء المؤثرة في المباراة؛ منها عدم طرد لاعب بولندا المستحق للبطاقة الحمراء في وقت مبكر من المباراة، وذلك لو حدث كلن سيؤثر إيجاباً على المنتخب السعودي وسلباً على بولندا. * المجهود العالي المبذول من اللاعبين في مباراة الأرجنتين السابقة كان له دور كبير جداً على مستواهم في مباراة بولندا بدنياً وذهنياً وعلى مستوى الإصابات، فلو عدنا للقاء لوجدنا العديد من الأخطاء وعدم التركيز، ما أدى لاستغلالها من قبل البولنديين فسجلوا من خلالها. * عدم التكافؤ في البنية الجسمانية والقوة البدنية فيما بين لاعبي منتخبنا الوطني ولاعبي منتخب بولندا، وهذه إحدى أبرز السلبيات الموجودة في اللاعب السعودي وهي ضعف البنية الجسمانية مقارنة مع اللاعب الأوربي. * عدم استغلال بطء لاعبي بولندا بالسرعات العالية التي يمتاز لها لاعبو المنتخب السعودي وذلك قد يعود لما ذكرته سابقاً من الجهد العالي المبذول في مبارة الأرجنتين. ختاماً: معاك يا الأخضر. على الانتصارات نلتقي.