فيما تسعى حدات من الجيش الروسي إلى بسط مزيد من السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، تحاول كييف استعادة أراضيها بمساعدة عسكرية من الغرب. وتواصل اليوم،(الثلاثاء)، القصف الأوكراني على أحياء مدينة دونيتسك المختلفة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والماء بشكل كامل عن بلدة ياسينفاتا بأطراف المدينة، وإصابة محطة تنقية مياه. بالمقابل، قصفت القوات الروسية بالمدفعية الثقيلة مراكز الجيش الأوكراني في شمال دونيتسك، فيما تقاتل قوات فاغنر الروسية وسط مدينة باخموت. وأفادت صحيفة «تليغراف» أن بريطانيا سلمت الجانب الأوكراني صواريخ «بريمستون-2» Brimstone-2 عالية الدقة الموجهة بالليزر، والتي دخلت الخدمة في سلاح الجو الملكي البريطاني عام 2016، وصمم لتكون مضادة للدروع، وتطورت لتصل إلى تدمير مجموعة واسعة من الأهداف. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أنها ستنجز قريبا تسليم نحو ألف صاروخ مضاد للطائرات ومنصات إطلاق مع صواريخ قادرة على إسقاط أهداف في الجو من بينها الطائرات المسيرة وصواريخ كروز لأوكرانيا. وتبادلت روسيا وأوكرانيا، أمس (الاثنين)، الاتهامات بالمسؤولية عن ما لا يقل عن 12 انفجاراً قرب محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تخضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية في 24 فبراير. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من «التخريب الروسي» للمنشآت النووية. جاء الهجوم في الوقت الذي اندلعت فيه المعارك شرقاً بعد تحركات القوات الروسية في منطقة دونباس الصناعية من محيط خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية في جنوب البلاد في الآونة الأخيرة. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن من أطلق النار على المحطة «يخاطر بشدة ويقامر بأرواح الكثير من الناس». ولم يتم بعد تحديد الجانب المسؤول عن القصف، وأصابت الهجمات أيضاً بركة للتبريد وكابلاً لأحد المفاعلات وجسراً إلى مفاعل آخر. وأثار القصف المتكرر للمحطة خلال الحرب مخاوف من وقوع كارثة خطيرة في البلاد التي عانت من أسوأ حادثة نووية في العالم، وهو انفجار في محطة تشرنوبل عام 1986.