أكد أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية"، أن مواجهة أزمة الطاقة العالمية حتى الآن تظهر سوء فهم عميقا لكيفية الوصول للأزمة. وأوضح في تصريح له أمام منتدى بسويسرا حول (استثمارات النفط والغاز)، أن الأسباب الحقيقية لانعدام الأمن في مجال الطاقة تتمثل في قلة الاستثمارات العالمية في النفط والغاز وعدم وجود بدائل جاهزة أو خطط احتياطية ، مضيفا بأن الزيادة في استثمارات النفط والغاز هذا العام قليلة للغاية، ومتأخرة جداً، وقصيرة الأمد إلى حد بعيد ، بحسب ما أوردته "رويترز" وأكد أن تطبيق حد أقصى لفواتير الطاقة، وفرض ضرائب على شركات النفط؛ ليس حلا طويل الأجل لأزمة الطاقة العالمية، لافتا إلى أن أزمة الطاقة في العالم لن تنتهي حتى في حال انتهاء الصراع في أوكرانيا، متوقعاً أن ينتعش الطلب على الطاقة بشكل أكبر عندما يتعافى الاقتصاد العالمي. في السياق توقع "بنك أوف أمريكا" وصول متوسط أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في العام المقبل، مع تعافي الطلب من جانب الصين وهبوط إمدادات الخام من روسيا. وقال البنك الاستثماري الأمريكي في مذكرة بحثية: " نتوقع الآن أن الصين ستحقق 86% من توقعاتنا لنمو استهلاك الخام عند 1.7 مليون برميل يومياً في العام المقبل، مقابل 19% فحسب من تقديراتنا للعام الجاري بنمو مليوني برميل" ، مشيرا إلى أن أسعار النفط قد ترتفع أيضًا بدعم اختفاء مزيد من الخام الروسي من الأسواق، مع دخول العقوبات حيز التنفيذ. السعودية تتصدر على صعيد الأسواق ، تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكبر موردي النفط للصين للمرة الأولى في أربعة أشهر، رغم ارتفاع واردات الصين من الخام الروسي خلال أغسطس مع تعزيز المصافي الصينية المستقلة مشترياتها من الإمدادات الروسية ذات الأسعار المنخفضة. وأوضحت بيانات من الإدارة العامة الصينية للجمارك، أن واردات النفط الروسي، بما في ذلك الإمدادات التي يتم ضخها عبر (خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي) والشحنات المنقولة بحرا من موانئ روسيا في أوروبا والشرق الأقصى، بلغت إجمالا 8.342 مليون طن.وكانت واردات أغسطس، التي تعادل 1.96 مليون برميل يوميا، أقل قليلا من مستوى مايو القياسي البالغ نحو مليوني برميل يوميا.وارتفعت الواردات من روسيا مع تعزيز المصافي الصينية المستقلة مشترياتها من الإمدادات الروسية ذات الأسعار المخفضة التي تفوقت على الشحنات المنافسة من غرب إفريقيا والبرازيل.ومع ذلك، فقد انتعشت الواردات من السعودية الشهر الماضي لتصعد إلى 8.475 مليون طن، أو 1.99 مليون برميل يوميا، بزيادة 5 % عن مستويات العام الماضي. ولا تزال المملكة العربية السعودية أيضا أكبر مورد للصين على أساس سنوي، حيث شحنت 58.31 مليون طن من النفط في الفترة من يناير إلى أغسطس، بانخفاض 0.3% على أساس سنوي، مقابل 55.79 مليون طن من روسيا، بزيادة 7.3 % عن الفترة المقابلة من العام الماضي.