لعبت الصين لعبتها المفضلة بشراء أضخم واردات النفط حينما تكون الأسعار في الحضيض، وهذا ما حدث بالفعل خلال فترة عدم اتفاق تحالف أوبك+ في أبريل، حيث استغلت الصين الظروف وبالأخص عدم انضمامها لأي من منظمة أوبك أو تحالف أوبك+، أو أي تحالفات بترولية دولية، مما يمنحها حرية الشراء برقم مفتوح حينما وصلت الأسعار لأدنى مستوياتها في التاريخ بحدود 10 دولارات للبرميل والبيع بالسالب في مايو، قبل أن يستعيد تحالف أوبك+ توازنه والسيطرة لضبط الفارق الكبير بين العرض والطلب. وبحسب بيانات تتبع الناقلات، فإن 26 سفينة تحمل نحو 31.02 مليون برميل من الخام الأميركي وصلت الصين في يوليو. وهذا الرقم يساوي نحو مليون برميل يوميا، أي أكثر من ضعف ذروة يونيو 2018 التي بلغت 466 ألف برميل يوميا. فيما استوردت الصين 41500 برميل يوميا فقط من النفط الأميركي في الأشهر الستة الأولى من 2020. وتم شراء الشحنات التي وصلت في يوليو خلال فترة انخفاض الأسعار وسط تضارب حصة السوق بين السعودية وروسيا. وهذا يعني أن المستوردين الصينيين اشتروا البضائع بسعر أقل بكثير جداً من سعر خام غرب تكساس الوسيط في متوسط الأربعين دولارا للبرميل. وستنفق الصين نحو 7.36 مليارات دولار على واردات الخام الأميركية إذا واصلت الواردات بالوتيرة الحالية والأسعار. وفيما يعتبر هذا الرقم مثيرا لإعجاب الصينيين، لكنه أقل بكثير من تعهد بكين بزيادة شراء منتجات الطاقة الأميركية بمقدار 52.4 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021. وحتى الآن، وصل 7.04 مليون برميل (نحو 235 ألف برميل يوميا) من الخام الأميركي إلى الصين في أغسطس. ولا تزال هناك نافذة صغيرة أمام المتداولين لترتيب الشحنات القادمة ولكن من غير المرجح أن تزداد بشكل كبير. وبشأن واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال لا تزال قاتمة أيضًا حيث إن الصين لم تشترِ الفحم الأميركي منذ مايو ولم يحجز أي شحنات للوصول في الأشهر المقبلة. وتلقت 285600 طن من الفحم الأميركي نحو 40 مليون دولار أميركي، بسعر افتراضي 140 دولارا أميركيا للطن. في غضون ذلك، وصلت عشر ناقلات تحمل نحو 693 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى الصين يونيو ويوليو. وأدى هبوط الأسعار الفورية في الصين لجعل الولاياتالمتحدة أقل قدرة على المنافسة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال مقارنة بالشحنات القادمة من أستراليا. إلى ذلك انتعشت صادرات النفط الخام الأميركية في يوليو حيث ارتفعت صادرات الخام الأميركية المحلية على أساس شهري منهية الأشهر الأربعة المتتالية من الانخفاضات بسبب انخفاض الطلب العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا. وبحسب مكتب الإحصاء الأميركي، بلغ متوسط صادرات الخام المحلية 3.2 ملايين برميل يوميًا في يوليو، بارتفاع من 2.75 مليون برميل يوميا في الشهر السابق. وبمقارنةً شهر يوليو 2019، كانت صادرات الخام لا تزال مرتفعة 500000 برميل في اليوم. وكانت الصين أكبر مشتر للخام في البلاد لثلاثة أشهر متتالية عند نحو 578 ألف برميل يوميا في يوليو. ومع ذلك، كانت مشتريات الصين في العام بأكمله متقلبة. ففي يونيو، اشترت الصين 657 ألف برميل يوميا، من مستوى قياسي بلغ 1.26 مليون برميل في اليوم في مايو. واحتلت كندا المركز الثاني عند 425 ألف برميل يوميا تليها هولندا 330 ألف برميل يوميا. إلى ذلك أعلن المنتج السعودي الرئيس عن عروض لشحنات للبولي إيثيلين لشحن سبتمبر للصين مع تعديلات مختلفة، واتجاه سوق البولي بروبيلين غير المتوقعة. وكشف تاجر صيني لموقع «سيسمنت» إن منتجًا سعوديًا أعلن عن عروض لشحن سبتمبر مع تعديلات مختلفة. وانخفضت عروض البولي إيثيلين عالي الكثافة درجة الفلم، ومنخفض الكثافة الخطي من المنتج السعودي بمقدار 30 دولارًا للطن و20 دولارًا للطن على التوالي، مقارنة بمستوى شحنات أغسطس. في المقابل، ارتفعت أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة درجة الكوتنق بنسبة 40 دولارا للطن خلال نفس الإطار الزمني. واعتبر العرض الضيق نسبيًا للبولي إيثيلين «الكوتنق» في السوق الصينية من منتج سعودي عبر تاجر آخر بسعر 1،280 دولار للطن. ومع ذلك، يعتبر هذا المستوى غير معقول. وبالمثل، فإن الصين ستحصل على البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي «الفلم» من السعودية من خلال بيت تجاري عالمي بسعر 900 دولار للطن، وهو أعلى من السوق. وبالسبة للبولي بروبيلين عروض شحن سبتمبر لنوعي الرافيا والفلم من المنتج السعودي فهي متوفرة بسعر 925 دولار للطن و930 دولار للطن على التوالي. وذكر التاجر أن الاتجاه الحالي لسوق البولي بروبيلين في الصين غير متوقع. ففي السابق، كان من المتوقع أن تؤدي السعات الجديدة التي بدأت في العمل خلال هذا الشهر إلى الضغط على الأسعار. ومع ذلك، مع وصول مستوى المخزون إلى مستوى منخفض جديد يدعم الأسعار. إلا أن سوق البولي بروبيلين الصيني تحول للصعود، ومع ذلك، بعد تجديد المواد، اعتقد التاجر أن المشترين سيعتمدون لموقف انتظار وترقب لتحركات السوق، بحسب «سيسمنت».