طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ورادع لانتهاكات الحوثي وتهديدات المليشيات لخطوط الملاحة الدولية. وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء خروقات وانتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، داعيا إلى وضع حد لمشروعها التدميري المتعلق بزراعة الألغام والمتفجرات المحرمة دولياً، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، مشدا بالمواقف الأوروبية الأخيرة المنددة بخروقات المليشيا الحوثية للهدنة الإنسانية، واتفاق ستوكهولم في تعز، والحديدة، وأثنى على موقف بلدانهم الموحدة بجانب الشعب اليمني وقيادته السياسية. وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً، ووضع السفراء الأوروبيين أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، بما في ذلك الإصلاحات المؤسسية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم من السعودية والإمارات. بينما قال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، إن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا ليست جادة في رفع الحصار عن محافظة تعز وما يثبت ذلك زيادة الخروقات التي تقوم بها، مشيرا خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، إلى آخر المستجدات على الساحة اليمنية، وإلى العدوان السافر والخرق المدان الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي لقطع الشريان الوحيد إلى مدينة تعز. وفيما أكد على أهمية فتح الطرقات والموانئ للشعب اليمني، أوضح أنه في حين يتم بذل الجهود لتثبيت الهدنة وفتح الطرقات الى مدينة تعز أكدت مليشيات الحوثي مرة أخرى ومن خلال عدوانها على المدينة أنها غير معنية بالسلام ولا تحترم تعهداتها والتزاماتها، مشددا على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما وواضحا تجاه الصلف الحوثي ورفض المليشيا الحوثية لمساعي إحلال السلام وإصرارها على خروقات الهدنة الأممية والانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين. ولا تزال مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا تراوغ وتناور رافضة تنفيذ التزاماتها التي نصت عليها بنود الهدنة، فيما قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن المليشيا ترفض رفع الحصار الذي تفرضه على ملايين المدنيين في محافظة تعز، وكل الخيارات والمبادرات التي طرحت بهذا الشأن بما فيها مقترح المبعوث الأممي تم رفضه وأضاف: "تعنت مليشيا الحوثي في تنفيذ بنود الهدنة، ورفضها فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين بين المحافظات، يؤكد من جديد للعالم أجمع مسؤوليته الكاملة عن عرقلة جهود التهدئة والحل السلمي للأزمة في اليمن"، مؤكدا أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية عن المأساة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب بدعم إيراني. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الهجوم الغادر أمس إلى 21 قتيلا من قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، جنوبي اليمن. واستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي بالتعاون مع المليشيا حاجزا أمنيا لقوات الحزام الأمني في بلدة "مقاطين" بمديرية أحور الساحلية إلى الجهة الشرقية من محافظة أبين المطلة على بحر العرب.