فيما يجري المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ، اليوم (الثلاثاء)، لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي وعدد من الأعضاء ورئيس الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها للهدنة الأممية واستهداف المدنيين في تعز والحديدة ومأرب. ووسط أنباء عن توجه أممي لتمديد الهدنة، وصل غرندوبرغ إلى عدن رغم قرب انتهاء الهدنة الأممية وتصعيد المليشيا لخروقاتها وآخرها قتل امرأة ورجل وإصابة اثنين آخرين. من جهته، اتهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنيين الدكتور أحمد بن مبارك مليشيا الحوثي بعدم الجدية في التزامها بالهدنة، مؤكداً أن المليشيا مستمرة في تصعيد خروقاتها وعرقلة تنفيذها واستمرار محاصرة تعز وقصف أحيائها وقنص المدنيين العزل. ولفت ابن مبارك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام اليوم إلى أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديته في الضغط على الحوثي للاستجابة لجهود السلام أو إفشال الهدنة والعودة إلى مربع الصراع مرة أخرى، خصوصاً أن الهدنة تمثل نافذة سلام لكل اليمنيين وتتحمل المليشيا مسؤولية تقويضها. وناقش غروندوبرغ مع عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي خروقات الحوثي للهدنة الأممية والتعنت الكبير وغير المبرر في فتح منافذ مدينة تعز والإصرار على عرقلة تشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للإجراءات المتفق عليها. وجدد العليمي التزام الحكومة اليمنية بما تم الاتفاق عليه بكل حرص، مؤكدا أنها لن تكون سببا في تعطيل هدنة إنسانية بل تتعاطى بشكل إيجابي ومسؤول مع أي مقترحات من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية على أن تكون بعيدة عن الانتقائية باعتبار أن القضايا الإنسانية كل لا يتجزأ. من جهة أخرى، تتواصل الصراعات الداخلية بين أجنحة المليشيا الحوثية، إذ قتل مسلح من الأسرة الحوثية شقيقه وزعيماً قبلياً قبل أن يقتل من قبل مرافقي الزعيم القبلي في مديرية السدة بمحافظة إب، ولم تعرف بعد أسباب ودوافع الحادثة، إلا أن مصادر متعددة ترجح أن يكون الخلاف على جبايات مالية وأراض.