ندد عدد من المنظمات اليمنية بجرائم المليشيا الحوثية وخروقاتها المتكررة للهدنة وما نتج عنها من قتلى وجرحى طالت النساء والأطفال في تعز والبيضاء ومأرب والحديدة والضالع. واستنكر الائتلاف اليمني للنساء المستقلات رفض مليشيا الحوثي تنفيذ بنود الهدنة الأممية، واستمرارها في التحشيد والتجنيد وإعادة التموضع التي تقوم بها في أكثر من جبهة وحصار مدينة تعز ل8 سنوات، مبينة أن كل تلك الممارسات إلى جانب جرائم القتل تهدد بانهيار عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة في اليمن. ووصف الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الموقف السلبي للمجتمع الدولي من خروقات الحوثي للهدنة الأممية والصمت المطبق بأنه تشجيع لمليشيا الحوثي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين، مطالباً الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بالقيام بموقف صريح وواضح من خروقات الحوثي المستمرة، وعدم التزامه ببنود الهدنة. وحمل الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الأممالمتحدة مسؤولية ما يترتب على الحصار الجائر التي تفرضه مليشيا الحوثي على مدينة تعز داعيا في الوقت نفسه للعمل على فتح المعابر تنفيذا لبنود الهدنة، معرباً عن قلقه إزاء ما يتعرض له الصحفيون المختطفون الذين يواجهون احكاما بالإعدام والنساء المخفيات في سجون الحوثي من تعذيب واهمال صحي متعمد يهدد حياتهم للخطر. واشار إلى أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية عن حياة الصحفيين وجميع المختطفين في سجونها وما يترتب عليه من معاناة تهدد حياتهم وحياة اقربائهم للخطر. وفي السياق ذاته، نددت منظمات المجتمع المدني بممارسات المليشيا بحق المعتقلين وعلى رأسهم الصحفي توفيق المنصوري، موضحة أنها تلقت بلاغاً من أسرة الصحفي المختطف لدى مليشيا الحوثي الانقلابية منذ يونيو 2015 المحكوم عليه جورا، يفيدون فيه بدخول صحته بمرحلة الخطر بسبب التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له مع زملائه في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. وحملت المنظمات مليشيا الحوثي المسؤولية عن هذه الممارسات التعسفية، وما قد يترتب عنها من مخاطر لحياة المنصوري وزملائه، داعية للافراج الفوري عنه وعن كافة المختطفين والمخفيين قسرا.