بعيداً عن بداية دوري روشن للمحترفين، الذي بدأ- كالعادة- قوياً، وانتصرت الفرق الأقوى (مالياً) ولم تكن هناك مفاجآت من أي فريق آخر خيب توقعات المتابعين للدوري في النتائج، إلا أن الحرص كان كبيراً من الاتحاد السعودي نحو الاستعداد لكأس العالم، فتواجد مدرب الأخضر السيد رينارد في ملاعب الجولة الأولى من الدوري يدل على شد الأحزمة من قبل المسؤولين في الاتحاد السعودي للإعداد الجيد قبل التوجه للدوحة للمشاركة في كأس العالم 2022، للمرة السادسة في تاريخ منتخبنا الوطني. مشاركة محمد كنو، وهو الموقوف محلياً من غرفة فض المنازعات؛ بسبب توقيعه عقدين مختلفين وتواجده مع المنتخب في استعداده وتدريباته اليومية وعودة فهد المولد بعقد جديد مع نادي الشباب والاكتفاء بالفترة الماضية من عقوبة المنشطات تدل على حرص كبير لمشروع منتخب قوي قادر على المضي قدماً في المراحل الأولى من دوري المجموعات؛ حتى وإن كان خصمه في أول مباراة، المنتخب الأرجنتيني القوي، إلا أن الطموحات عالية بمرحلة جديدة نتجاوز فيها مشاركتنا الأولى في أمريكا التي استطعنا فيها أن نتأهل لدور ال 16 في أول مشاركة سعودية في المحفل العالمي. لكن هل بالفعل نحن نعاني من شح المواهب والاعتماد على لاعبين لديهم قرارات انضباطية ولا يوجد بدلاء لهم !! هل نحن عاجزون عن اكتشاف مواهب من 170 ناديا في المملكة يتواجد فيها الآلاف من اللاعبين ؟؟ هل وجود الزخم الكبير من اللاعبين المحترفين غير السعوديين دليل على ندرة النجوم الرياضية؟ أسئلة كثيرة تنتابنا ونحن نشاهد الحراك الكبير من وزارة الرياضة لتأهيل واكتشاف النجوم سواء في أكاديمية مهد أو من خلال إقرار القوانين الداعمة لتفعيل الألعاب وصقل المواهب الشابة القادرة على سد أي غياب من أي نجم وتغطية خانات نحتاج نجوما آخرين فيها. إضاءات.. تواجد لجنة الإرث والمشاريع المسؤولة عن استضافة كأس العالم في قطر خلال الأيام الماضية في العاصمة الرياض، وإقامة ورش عمل للإجابة على الكثير من الأسئلة بخصوص كأس العالم أو كأس سوبر لوسيل، الذي يتواج فيه بطل الدوري السعودي الهلال مع بطل الدوري المصري الزمالك، يدل على مكانة المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في تقديم الدعم الكبير لإنجاح البطولتين؛ سواء دعم الاتحاد السعودي الذي وافق على مشاركة الزعيم العالمي في السوبر، أو الدور الجماهيري الذي يشكل الثقل الأكبر، والهدف لدى المسؤولين القطريين ومعرفتهم بمكانة الجمهور السعودي لإنجاح أي فعاليات مع تمنياتنا بنجاح الأعزاء في قطر في تنظيم البطولتين، ونحن نثق في قدرتهم على التمثيل الأفضل للشباب الخليجي وقدرته على صناعة المعجزات وتجاوز الصعوبات.