السياحة في المملكة العربية السعودية تفوقت على الكثير من الدول التي سبقتها في هذا المجال وأصبحت وصارت الهدف والمطلب الأول للسائح السعودي قبل غيره من السياح العالميين من شتى دول العالم وهذا فخر نفتخر به وواقع ملموس على الأرض وذلك من خلال المشاريع الضخمة والكبيرة التي تنفذها المملكة العربية السعودية ولعل أهمها مشروع البحر الأحمر وذا لاين وامالا ونيوم والعلا وغيرها والتي بدأت تظهر معالمها على الواقع، وذلك وفقاً لرؤية 2030 الطموحة التي هدفها الوصول إلى أكثر من مائة مليون سائح بحلول عام 2030 حيث تساهم السياحة في تنوع مصادر الاقتصاد القومي وهي من أهم البدائل الاقتصادية الي ما بعد النفط وهي كذلك توفر العديد من فرص العمل وهذا ما نعيشه الان على الواقع قبل اكتمال المشاريع السياحية، فالسياحة صناعة وهذا ما حدث فعلا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) وفق رؤية المستقبل الطموحة. فوطننا مهد الحضارات البشرية حيث النقوش والمباني والمدن الاثرية، وهناك كذلك اثار مسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهذا فخر نفتخر به، فتراثنا متميز ولا يوجد له مثيل في شتى انحاء العالم. ولنا مثال عفوي في الحوار الذي دار بين صديقين أحدهما سافر في رحلة سياحية إلى أوروبا والآخر سافر في أرجاء الوطن، وكل منهما يرسل صوراً في وسائل التواصل، فالذي في السعودية يرسل أمطارا وضبابا وجبالا ونخيلا ومزارع وآثارا ونقوشا ومباني قديمة وفنادق ومباني وأسواقا وملاهي أطفال ومطاعم وسهولة في التنقل وانسيابية فجودة في الخدمات المقدمة للسائح وحماية حقوقهم والترحيب والاستقبال الراقي بهم.. والذي سافر إلى أوربا يسأله هذه الصور في أية دولة فيجاوبه: هذه في بلادي السعودية فانبهر من إجابته وقال نحن في أوروبا وفي هذه السنة حر وضغط مالي ولا يوجد فيها آثار قديمة كما في بلادنا. لذلك بلادنا السعودية فيها تنوع تضاريسي ومناخي وآثار نفتخر بها، وفيها مشاريع سياحية ضخمة سنبهر بها العالم، وستكون بلادنا هدفا للسائح العالمي وبهذا يرتفع اقتصادنا وجودة الحياة.