تتحرك دول العالم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي؛ إذ أكدت عدد من الدول أنها ستسعى بكافة السبل لإيقاف مشروع طهران النووي، وعدم ترك الفرصة لها للحصول على السلاح النووي المدمر، محذرة في الوقت ذاته من مواصلة الملالي في هذا المشروع الذي يهدد الأمن والاستقرار. وقال مسؤولون غربيون، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية: إن التحرك يمضي حاليا باتجاه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرين إلى أن طهران تخصب اليورانيوم بمعدل غير مسبوق، وبمستويات تزيد على 60%، ما يوفر لها مادة كافية لصنع قنبلة نووية، في حين تنكر طهران أنها تصنع أسلحة نووية. واعتبروا أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يمثل تهديدا أمنيا عالميا رئيسا آخر، إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا. وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قبل أيام، قراراً أمريكياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي، أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على توضيحات بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في 3 مواقع غير مصرح عنها في إيران. وردت طهران على قرار الوكالة، الأربعاء الماضي، بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية، ما يؤكد تعنتها ومضيها في مشروعها النووي. وتوقفت محادثات فيينا، التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات، بينما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجديد الاتفاق الذي رفع بعض العقوبات عن إيران مقابل تقييدها برنامجها النووي وموافقتها على الرقابة عليه. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة وإسرائيل استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. إلى ذلك، حذر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أمس، من أن خطر استخدام السلاح النووي بات حقيقيا لأول مرة منذ عقود. وقال معهد ستوكهولم: إن الترسانة النووية العالمية ستسجل أكبر نسبة نمو لها منذ الحرب الباردة، مؤكدا أن الدول النووية تطور ترساناتها وتشحذ خطابها النووي. وأظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) نُشر أمس أن عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل بعد 35 عاما من التراجع، وسط تفاقم التوترات العالمية والحرب الروسية في أوكرانيا.