هددت روسيا أمس (الاثنين)، بضرب مقر الحكومة الأوكرانية ومطار كييف، وذلك ردا على تدفق الأسلحة الغربية لدعم أوكرانيا، لاسيما الصواريخ المتطورة، مؤكدة أن رد فعلها قد يذهب بعيداً. وقال رئيس لجنة الدفاع في الدوما، فلاديمير شامانوف: إن ضرب مطار كييف ووسائل النقل في العاصمة سيكون أيضاً من الأهداف المحتملة لبلاده، في الأيام المقبلة، بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي أمس، أن بلاده سترد على حصول كييف على أسلحة بعيدة المدى من الغرب بدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الحدود الروسية. وأضاف: "كلما زاد مدى الأنظمة التي سيتم تسليمها، سنبعد بصورة أكبر النازيين عن ذلك الخط الذي قد تأتي منه التهديدات للناطقين بالروسية وروسيا الاتحادية"، مذكرا بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مساحة الحرب قد تتوسع لتناسب حجم الأسلحة المرسلة. وكررت روسيا انتقاداتها اللاذعة لآلاف العقوبات التي تقاطرت عليها، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، وآخرها الحزمة السادسة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، حيث اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن هدف الحزمة السادسة هذه من العقوبات ليس روسيا وإنما افتعال حريق في اقتصاد العالم. وتابع: "المفوضية الأوروبية تبنت الحزمة السادسة بهدف تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء، لكن الواضح أن الهدف افتعال حريق ثورة عالمية في الاقتصاد"، مضيفا: "لا توجد وسيلة للتخلي عن نفطنا بسهولة، لذا سيتعين على الأوروبيين الآن البحث في العالم عن مواد خام من نفس الجودة. وبذلك سيواجهون نقصا في أنواع معينة من الوقود، مثل الديزل اللازم للشاحنات والمعدات الزراعية". وكانت دول الاتحاد الأوروبي ال27، اتفقت خلال قمّة في بروكسل أواخر مايو الماضي على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في سعي إلى حرمان موسكو من مصدر تمويل ضخم لمعاركها على الأراضي الأوكرانية. وفي سيناريو شبيه بما في مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا الشهر الماضي، احتدم القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في بلدة سيفيرودونيتسك شرقي البلاد، فقد أكد رئيس الإدارة العسكرية في لوغانسك، سيرغي هايداي أمس، أن القوات الروسية تقتحم المزيد من المواقع، مشيراً إلى حصول حرب شوارع، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تدافع عن المدينة. وفيما بينما تستمر المعارك الضارية للسيطرة على شرق البلاد، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن وضع بلاده سيكون صعباً في حال خسارة معركة دونباس، مضيفا أن الوضع في شرق أوكرانيا خطير، معترفاً بتقدم روسيا في دونباس، غير أنه أكد في الوقت ذاته استمرار الدفاع شرقاً.