يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا مساء السبت، بين فريقي ريال مدريد وليفربول على استاد "دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس. بعد التتويج بالدوري الإسباني، يأمل ريال مدريد بتحقيق الثنائية، وضم دوري الأبطال إلى لقب الليغا، أما ليفربول الذي كان يحلم برباعية تاريخية، فيسعى الآن لتحقيق ثلاثية بعد أن فقد لقب (البريميرليغ) لمصلحة مانشستر سيتي بفارق نقطة وحيدة، وسبق له الجمع بين كأسي إنجلترا والرابطة المحترفة. وصل ريال مدريد إلى النهائي بصعوبة بالغة؛ وذلك بعد أن حقق 3 عودات "ريمونتادا" متتالية، أمام باريس سان جرمان في ثمن النهائي، ثم أمام تشلسي في ربع النهائي، وأخيرا أمام مانشستر سيتي في نصف النهائي. أما ليفربول فكان مشواره أقل صعوبة؛ حيث فاز على إنتر ميلان في ثمن النهائي، وعلى بنفيكا في ربع النهائي، وعلى فياريال في نصف النهائي. وأسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إدارة المباراة النهائية إلى الحكم الفرنسي كليمون توربان. ويسعى ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إلى تعزيز رقمه القياسي كأكثر من توج بلقب البطولة الأغلى والأقوى في أوروبا؛ حيث سبق له أن توج بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين 13 مرة أعوام (1955-1956-1957-1958-1960-1966-1998-2000-2002-2014-2016-2017-2018). أما ليفربول الذي يقوده الألماني يورغن كلوب، فيحلم بالتتويج باللقب السابع في تاريخه ومعادلة رقم ميلان الإيطالي ثاني أكثر الفرق فوزا بالبطولة، بعد أن حقق (الريدز) ذلك 6 مرات أعوام (1977-1978-1981-1984-2005-2019). وهذه هي المرة الثالثة، التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي ال (تشامبيونزليغ)، حيث تواجها لأول مرة في نهائي 1981 في باريس، ويومها فاز (الريدز) على (الميرينغي) بهدف وحيد، أما النهائي الثاني فكان عام 2018 وقبل المونديال الأخير في روسيا بأيام، ويومها كان ليفربول مرشحا للفوز حتى خروج نجمه المصري محمد صلاح مصابا بعد تدخل عنيف من قائد الريال السابق سيرخيو راموس، ليفوز الفريق الملكي بنتيجة (3-1). صلاح يطمح للثأر أثارت تصريحات محمد صلاح جدلا كبيرا بعد أن قال: إنه يطمح لتسديد حساب قديم مع الفريق الملكي، في إشارة إلى خروجه مصابا في النهائي الأخير الذي جمع الفريقين. وأكد النجم المصري أنه يحترم ريال مدريد- الفريق الأقوى في تاريخ دوري الأبطال، وأنه لم يقصد أبدا التقليل من شأنه أو الإساءة إليه، مشيرا إلى أن مواجهته تشكل تحديا خاصا بالنسبة له؛ بسبب ما حدث في النهائي الأخير الذي جمعهما. وتترقب الجماهير العربية مباراة من نوع آخر بين صلاح هداف الدوري الإنجليزي مناصفة مع الكوري سون، والنجم ذي الأصول الجزائرية كريم بنزيمة هداف الدوري الإسباني. مشوار الفريقين نحو النهائي ريال مدريد.. – دور المجموعات: تصدر ريال مدريد المجموعة الرابعة متفوقا ب 5 نقاط على إنتر ميلان. – دور ال 16: خسر أمام باريس سان جرمان (0-1) ثم فاز عليه (3-1. – دور ال 8: فاز على تشلسي (3-1) ثم خسر (2-3). – دور ال 4: خسر أمام مانشستر سيتي (3-4) ثم فاز عليه (3-1) بعد وقت إضافي. ليفربول.. – دور المجموعات: تصدر ليفربول المجموعة الثانية متفوقا ب 11 نقطة على أتلتيكو مدريد. – دور ال 16: فاز على إنتر ميلان (2-0) وخسر أمامه (0-1). – دور ال 8: فاز على بنفيكا (3-1) ثم تعادل معه (3-3). – دور ال 4: فاز على فياريال (2-0) وكرر فوزه إيابا (3-2). مواطن القوة يعول الريال على نجومية بنزيمة اللاعب الأبرز في الفريق، وخبرة خط الوسط بتواجد الموسيقار الكرواتي مودريتش، وضابط الإيقاع توني كروس، كما لا يمكن إغفال الأدوار الهجومية للثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو، والبراعة الكبيرة للحارس البلجيكي كورتوا، لكن هناك ضعف في خط الدفاع الذي يعتبر أضعف خطوط الفريق. وفي المقابل، يعتمد كلوب على النجمين صلاح ومانيه، ومعهما ثلاثي قادر على صنع الفارق متى ما منح الفرصة، والمكون من البرتغالي جوتا والكولومبي لويس دياز والبرازيلي فيرمينيو، وفي الدفاع يبرز الصخرة فان دايك مع تفوق الظهيرين في صناعة الفرص، وقد يكون خط الوسط نقطة الضعف خصوصا في ظل غياب متوقع للبرازيلي فابينيو والإسباني تياغو ألكانتارا.