يسعى يوفنتوس للدفاع عن حظوظه بإحراز آخر الألقاب بين متناول يديه للموسم الحالي، وذلك عندما يواجه مساء اليوم في نهائي الكأس، نظيره إنتر ميلان المتعطش للتغلب مرة جديدة على "السيدة العجوز"، بعدما جرده العام الماضي من لقبه بطلاً للدوري، ومن كأس السوبر مطلع الحالي. وفي حال تمكن إنتر من الخروج فائزاً من الملعب الأولمبي في العاصمة روما الذي يستضيف المباراة النهائية، سيُبقي "نيراتسوري" على آماله بتحقيق ثلاثية محلية عقب الفوز بكأس السوبر، وإمكانية إحراز لقب "سكوديتو" الذي ما يزال في مرمى نيرانه في سباق الرمق الأخير مع جاره اللدود ميلان. وفي وقت يبدو إنتر متعطشاً للمزيد من الألقاب حيث يتأخر بفارق نقطتين فقط عن "روسونيري" قبل مرحلتين من نهاية الدوري (80 مقابل 78)، يخشى يوفنتوس من شبح الخروج خالي الوفاض من الموسم الحالي، في فترة جفاف لم يسبق أن مرّ بها منذ أكثر من 10 أعوام. وسيبذل ماسيميليانو أليغري مدرب "اليوفي" قصارى جهده من أجل العودة إلى سكة الانتصارات، وإنقاذ ما تبقى من موسم شحيح على صعيد النتائج. يراهن فريق "السيدة العجوز" على نجاعة مهاجمه الصربي دوشان فلاهوفيتش، ثاني ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 23 هدفاً، وعلى تألق الأرجنتيني باولو ديبالا الذي سيخوض مباراته الكبيرة الأخيرة بقميص "بيانكونيري" قبل رحيل محتمل هذا الصيف إلى إنتر. وبإمكان أليغري (54 عاماً) أن يدّون اسمه في تاريخ الكرة الإيطالية، إذ يقف عند عتبة أن يصبح أوّل مدرب يحرز 5 كؤوس محلية، ليفك ارتباطه مع مواطنه روبرتو مانشيني والسويدي سفين-يوران إريكسون مع 4 ألقاب لكل منهما. وبخلاف أليغري، لا يتضمن سجل سيموني إنزاغي سوى لقب يتيم في الكأس أحرزه مع لاتسيو عام 2019، لكنه من المدربين الذين يعشقون خوض النهائيات ضد يوفنتوس كونه يخرج فائزاً، وأكبر برهان على ذلك الانتصارات الثلاثة التي حققها في كأس السوبر المحلية أمام "بيانكونيري" (مرتان مع لاتسيو في 2017 و2019 ومرة مع إنتر 2021).