أكد إنتر مرة أخرى بأنه "عاد" ولن يتنازل بسهولة عن اللقب الذي توج به للمرة الأولى منذ 2010، واضعاً جاره ميلان المتصدر ونابولي تحت ضغط كبير بفوزه على ضيفه هيلاس فيرونا 2-صفر في المرحلة 32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وبعد إهداره 4 نقاط بتعادلين أمام تورينو وفيورنتينا (بنتيجة واحدة 1-1)، عاد إنتر بقوة الى قلب الصراع على اللقب بفوزه في المرحلة الماضية على غريمه يوفنتوس 1-صفر في تورينو. ثم نجح "نيراتسوري" السبت في تحقيق فوزه التاسع عشر للموسم والثاني توالياً للمرة الأولى في 2022 بعد لقاء حسمه في شوطه الأول بتسجيله الهدفين عبر نيكولو باريلا الذي تلقف الكرة بشكل رائع بعد عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش (22)، قبل أن يلعب الأخير دور الممرر أيضاً في الثاني الذي سجله البوسني إدين دجيكو إثر ركلة ركنية (30). واعتبر بيريشيتش أن "إنتر عاد" وفق ما أفاد قناة "دازون" للبث التدفقي، مضيفاً "نأمل أننا عدنا (الى المنافسة) لأن النتائج التي حققناها في فبراير ومارس لم تكن إيجابية، لكننا ما زلنا هناك (في قلب الصراع) والأمور لم تنتهِ". وبعد محاولات عدة لفيرونا من دون نجاعة أمام مرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، أطلق الحكم صافرة النهاية، ليرفع فريق المدرب سيموني إينزاغي رصيده الى 66 نقطة، في المركز الثاني موقتاً على المسافة ذاتها من نابولي وبفارق نقطة فقط خلف جاره ميلان المتصدر، مع مباراة مؤجلة مصيرية في جعبته يخوضها في 27 الحالي ضد بولونيا ما يعزز حظوظه في الاحتفاظ باللقب. ومن المؤكد أن ميلان سيحل الأحد ضيفاً على تورينو تحت ضغط كبير، على غرار نابولي المطالب بالفوز على ضيفه فيورنتينا إذا ما أراد تعزيز حظوظه بلقبه الأول منذ 32 عاماً وأيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا. وبعد تلقيه السبت الماضي على يد إنتر هزيمته الأولى في الدوري منذ أكثر من أربعة اشهر، أبقى الصربي دوشان فلاهوفيتش على آمال يوفنتوس الضئيلة باللقب من خلال قيادته للفوز على ضيفه كالياري 2-1، ليصبح موقتاً على بعد 5 نقاط من ميلان المتصدر. وارتدى الفوز أهمية كبرى ليوفنتوس ليس لصراع اللقب وحسب، بل لأن روما الخامس يتخلف عنه بفارق 8 نقاط فقط قبل استضافته لساليرنيتانا الأحد، وبالتالي لا يريد "بيانكونيري" أن يمنح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأمل بأن ينتزع منه المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا. ويواجه روما نفسه منافسة شرسة في الصراع على المشاركة القارية الموسم المقبل، إذ لا يتقدم سوى بفارق نقطتين على جاره لاتسيو وثلاث على أتالانتا اللذين يلعبان الأحد في ضيافة جنوى وساسوولو توالياً. وبغياب المهاجم الإسباني ألفارو موراتا لتراكم الإنذارات، بدأ يوفنتوس اللقاء أمام مضيفه كالياري بشكل سيئ بتخلفه منذ الدقيقة 10 إثر هجمة مرتدة سريعة بعد افتكاك الكرة من الأرجنتيني باولو ديبالا على مشارف منطقة أصحاب الأرض، لتصل من الروماني رازفان مارين الى البرازيلي الأصل المجنس إيطالياً جواو بدرو الذي أطلقها رائعة من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى البولندي فويتشيخ تشيتشني. وواصل يوفنتوس محاولاته لكنه اصطدم بتألق الحارس أليسيو كراينو قبل أن ينحني الأخير في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حين ارتقى الهولندي ماتَيس دي ليخت عالياً لكرة عرضية من الكولومبي خوان كوادرادو وحوّلها برأسه في الشباك (45). وضغط يوفنتوس في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التقدم لكن من دون توفيق بعدما انتهت محاولات فلاهوفيتش ورفاقه خارج الخشبات الثلاث في معظمها. لكن الفرج جاء في الدقيقة 75 حين نجح هداف فيورنتينا السابق في وضع "السيدة العجوز" في المقدمة بعد تمريرة بينية من ديبالا حاول الدفاع إبعادها، لكن قدم الصربي كانت في الطريق فغمزها في الشباك، مسجلاً هدفه الخامس في الدوري بقميص "بيانكونيري"، لينفرد في صدارة ترتيب الهدافين ب22 هدفاً وبفارق هدف أمام مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي.