يسعى يوفنتوس الإيطالي للدفاع عن حظوظه بإحراز آخر الألقاب الإيطالية للموسم الحالي، وذلك عندما يواجه غداً في نهائي الكأس المحلية الإنترميلان المتعطش للتغلب مرة جديدة على اليوفي بعدما جرده العام الماضي من لقبه في الدوري ومن كأس السوبر مطلع الموسم الحالي. وفي حال تمكن إنتر من الخروج فائزاً من الملعب الأولمبي في العاصمة روما -الذي يستضيف المباراة النهائية والذي شهد صولات وجولات مدرب إنتر الحالي سيموني إنزاغي خلال الأعوام العشرين الأخيرة كلاعب ثم كمدرب للقطب الثاني للعاصمة لاتسيو- سيُبقي على آماله بتحقيق ثلاثية محلية عقب الفوز بكأس السوبر وإمكانية إحراز لقب "سكوديتو" الذي ما يزال في مرمى نيرانه في سباق الرمق الأخير مع جاره اللدود ميلان. وفي وقت يبدو إنتر متعطشاً للمزيد من الألقاب حيث يتأخر بفارق نقطتين فقط عن الميلان قبل مرحلتين من نهاية الدوري (80 مقابل 78)، يخشى يوفنتوس من شبح الخروج خالي الوفاض من الموسم الحالي في فترة لم يسبق أن مرّ بها منذ أكثر من 10 أعوام، وتحديداً منذ موسم 2010 - 2011، قبل أن يُحكم قبضته على الألقاب ليتوج بطلاً في"سيري A" 9 مرات ، والكأس 5 مرات ومثلها في كأس السوبر، وكل ذلك في غضون 10 أعوام، لذا سيبذل مدرب اليوفي ماسيميليانو قصارى جهده من أجل العودة إلى سكة الانتصارات وإنقاذ ما تبقى من موسم شحيح على صعيد النتائج. غير أن إليغري العائد إلى مقاعد التدريب في الصيف الماضي لإعادة اليوفي إلى القمة مجدداً، بات مهدداً بإنهاء الموسم دون ألقاب، بل وفي المركز الرابع في الدوري برصيد 69 نقطة، أي أقل مما أنهى به يوفنتوس الدوري مع سلفه المدرب أندريا بيرلو لاعب خط وسط الفريق والمنتخب الإيطالي سابقاً، والمُقال من منصبه بعد عام فقط على تعيينه في موسم 2020-2021. وبخلاف سلفه، لا يبدو أن مستقبل أليغري تحت خطر مقصلة الإقالة، إذ يتحصن بماضيه المجيد وبعقد طويل الأمد حتّى عام 2025، غير أنّ الفوز بكأس إيطاليا سيضع بالتأكيد حداً للتدهور في العامين الماضيين لنادٍ اعتاد على التتويج بكل الألقاب الممكنة وعدم الاكتفاء بالفُتات. من أجل ذلك يراهن اليوفي ويعوّل على نجاعة مهاجمه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش، ثاني ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 23 هدفاً، والذي خفت بريقه في الأسابيع الأخيرة، وعلى تألق الأرجنتيني باولو ديبالا الذي سيخوض مباراته الكبيرة الأخيرة بقميص "بيانكونيري" قبل رحيل محتمل هذا الصيف إلى إنتر، بحسب وسائل إعلام محلية. وتنتظر الإنتر تحديات جمّة تتمثل بثلاث مباريات حاسمة، حيث بإمكانه أن يفوز بكل شيء أو يخرج بعلامة صفر سواء في الكأس أو الدوري، إذ يتحيّن الجار اللدود ميلان فرصة انشغال إنتر بنهائي الأربعاء للفوز بال "سيري A" للمرة الأولى منذ عام 2011 وال 19 في تاريخه.