نقل مشروع "حافلات مكة" أكثر من مليون مستخدم، منذ انطلاق المراحل التجريبية للمشروع، بحسب بيانات المركز الموحد للنقل في مكة، التابع للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأكد المركز نجاح تشغيل المرحلة التجريبية الأولى، التي انطلقت منتصف شهر فبراير الماضي بتشغيل مسار 7A، ثم تلتها المرحلة التجريبية الثانية بتشغيل المسارات (6-7-12) في أواخر شهر مارس، في حين سيتم الإعلان، قريبًا، عن بدء المرحلة التجريبية الثالثة بتشغيل المسارات (5-8-9)، على أن يتم استكمال المشروع بكافة مساراته خلال هذا العام، بمشيئة الله. ويعد المشروع أحد مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن. وتتواصل ساعات التشغيل طوال 24 ساعة يوميًا، بطاقةٍ بشرية تصل 1200 موظف، من السائقين وموظفي التشغيل والميكانيكيين وفرق الدعم وتم تفعيل محطة جبل الكعبة "مؤقتًا" خلال شهر رمضان الكريم، لمواكبة الزيادة المتسارعة في أعداد زوار المسجد الحرام وضمان وصولهم بيسر وسهولة. وأشار المركز إلى أن العدد الكلي للمسارات التي سيتم تشغيلها هو 12 مسارًا تستهدف نقل حوالي 100 ألف راكب يوميًا خلال السنوات الثلاث الأولى من التشغيل، وحوالي 200 ألف يوميًا وصولاً للسنة السادسة من عمر المشروع، تتحرك عبرها 400 حافلة، مقسمة إلى 240 حافلة عادية بسعة استيعابية تبلغ 85 راكبًا، و160 حافلة مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 راكبا، وينتشر على تلك المسارات ما يزيد عن 425 محطة توقف وأربع محطات رئيسية في المنطقة المركزية تنقل المستخدمين من إلى المسجد الحرام وأحياء مكة المختلفة. وتم تجهيز الحافلات تجهيزًا كاملًا من جميع النواحي الملائمة لجميع فئات المستخدمين، حيث تمتاز الحافلات بأنظمة إطفاء الحريق والمساعدات الطبية الأولية، وأنظمة الحماية وكاميرات المراقبة، والشاشات المعلوماتية الإلكترونية التي تعرض الوجهة والتوقيت، ونظام (هيدروليك) لتسهيل صعود ذوي الإعاقة إلى جانب توفير مساحات كافية لعربات الأطفال والكراسي المتحركة. وجميع الحافلات مزودة بخدمة الإنترنت (الواي فاي) في كل حافلة ونظام صوتي ومرئي لمعلومات الرحلة داخل الحافلة. وقد حرص المشروع على استقطاب الكفاءات الوطنية وتدريبهم ومنحهم الرخص والشهادات المهنية، وأن 100 % من السائقين في المرحلة التجريبية الأولى التي بدأت بمسار 7A، كفاءة وطنية، تم تدريبهم على أحدث أجهزة المحاكاة على قيادة الحافلات إضافةً الى التدريب الميداني، وهم مؤهلون للقيادة وبشكل احترافي. وأكد المركز أن مثل هذه المشاريع تسعى إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة داخل مدينة مكةالمكرمة، الأمر الذي سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويخفف الأثر السلبي الذي تنتجه على البيئة. وإلى جانب العوائد الاقتصادية، فإن المشروع يقوم على منهجية متكاملة مبنية على أسس الاستدامة البيئية والمالية والتنموية.