أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أمس (الثلاثاء) التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع النقل العام على المسار الذي يربط محطة قطار الحرمين بحي الرصيفة ومحطة جبل عمر، ويعد المشروع إحدى مبادرات برنامج خدمة الحجاج ورؤية 2030 التنفيذية. وأكد الرئيس التنفيذي المهندس عبدالرحمن فاروق عدّاس أن المركز الموحد للنقل يهدف إلى تطوير خدمات النقل لتكون أكثر راحة وأماناً مع مراعاة متطلبات جميع الأعمار وذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أن «المرحلة التجريبية تأخذ في عين الاعتبار آراء الأهالي من مواطنين ومقيمين وضيوف الرحمن حول الخدمة المقدمة لضمان الارتقاء بها وتقدم أعلى المعايير في رحلة تطوير مستمرة». وتمثل حافلة المرحلة التجريبية نموذجاً لحافلات المشروع التي يبلغ عددها 240 حافلة، بسعة استيعابية تبلغ 85 راكباًٍ. كما تم توريد 160 حافلة مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 شخصاً، تم تصنيعها وفق أعلى المواصفات العالمية. ويتطلع مشروع حافلات مكة إلى تقديم أفضل وسيلة للنقل العام وأكثرها كفاءة، من خلال 12 مساراً تغطي الشوارع الرئيسية والفرعية والشوارع الممتدة بين الأحياء، كما سيلعب دوراً مهماً في تقليل أعداد السيارات في شوارع وطرقات مكةالمكرمة، وبالتالي التخفيف من نسبة التلوث البيئي والازدحام. وتتوزع شبكة الحافلات بمدينة مكةالمكرمة على 12 مساراً تخدمها 425 محطة توقف تقريباً وأربع محطات رئيسية في المنطقة المركزية. وتحتوي الحافلات على أنظمة إطفاء حريق في كل حافلة وحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية وأنظمة الحماية من خلال (كاميرات) المراقبة داخل وخارج الحافلة ونظام تفادي الاصطدام، وشاشات إلكترونية توضح الوجهة المراد الوصول إليها، كذلك نظام (هيدروليك) لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب توفر أماكن لعربات الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وخدمة الإنترنت (الواي فاي) في كل حافلة ونظام صوتي ومرئي لمعلومات الرحلة داخل الحافلة. وسيتم جدولة الحافلة بفعالية لتلائم احتياج النقل الأيام العادية وأوقات الذروة والمواسم تصل إلى 20 ساعة تشغيل يومياً.