حراك يمني – يمني دؤوب لإنهاء الحرب وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، تمخض عن مجلس قيادة رئاسي تعهد بالعمل على إنهاء الحرب والمضي في طريق الحل السياسي الذي يعيد اليمن لوضعه الطبيعي وتجنبيه أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي، مع تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الخاصة، وهذا ما يؤكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، الذي أكد أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة وقدم دعما غير محدودا لليمنين، مؤكدا أنه سيجتهد للمحافظة على الدستور والثوابت الوطنية. وقطع العليمي بالتزام المجلس التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض، ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج، وأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية، مشيرا إلى أن المجلس يحمل على عاتقه هموم وآمال ومعاناة وطموحات اليمنيين، ويضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبهم، ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء اليمن شمالاً وجنوباً، دون تمييز، وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء، ما يؤكد أن المجلس الرئاسي يعمل على تنفيذ خطة دقيقة لتوحيد اليمنيين في وجه الطامعين. وقال إن المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين، وسيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله. وللتأكيد على أن اليمنيين يرفضون قطعيا الطائفية، أكد العليمي أن المجلس سيعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني والتي تفتك به وتفرق جمعه وتفتت نسيجه الاجتماعي ليعيش أبناء الشعب إخوة تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع في دولة النظام والقانون، دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة. بينما ربط رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إحلال السلام بمدى استسلام الحوثيين لأجندة إيران، مبينا أن اليمن يدخل مرحلة مهمة بعد استكمال المشاورات برعاية مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن قرار الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بنقل صلاحياته لمجلس القيادة كان مهما للغاية، مشيرا إلى أن حكومة الكفاءات نالت الثقة كجسم توافقي. وقال طبقا للعربية إن موضوع التغيير في الحكومة سيكون قابلا للنقاش، لافتا إلى أن التغييرات التي تمت تساعد على استيعاب الجميع وتقوي الشرعية، كما أكد أن المجلس الرئاسي يضم كل القوى والتوافقات اليمنية. وأشار إلى أن هناك تحركات لإعادة تنظيم وهيكلة الجانبين الأمني والعسكري. وتعهد عبدالملك بالعمل على تعزيز قدرة الحكومة لتلبية الطلب على المواد الغذائية، مشددا على أهمية الدعم السعودي والإماراتي الذي سيسهم في دعم الاقتصاد والعملة. من جهة ثانية، كشف المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، عن خطة الأممالمتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، ووصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، وقد حظيت بدعم الأطراف. وأشار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأممالمتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل 18 شهرا، موضحا أن المسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها. وقال غريسلي، بحسب بيان نشره موقع الأممالمتحدة: "عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقا بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن"، معربا عن تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأممالمتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر. وتابع محذرا: "إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات". إلى ذلك، تستمر المليشيا الحوثية في شن هجوم واسع ومن عدة محاور على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية جنوبمأرب. وقصفت المليشيا الحوثية مديرية الوادي بمأرب التي تضم أكبر مخيمات النزوح صباح أمس بصاروخ بالستي هو الثاني منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل يومين، ونقلت مصادر محلية ان الصاروخ وقع في مكان فارغ متسبباً بأضرار مادية.