قطع وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، أمس (الأحد)، بأن ميليشيا الحوثي تغامر بأمن واستقرار المنطقة في سبيل تحقيق أجندة النظام الإيراني، متهما طهران بابتزاز العالم عبر أذرعه من الميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية ومنها اليمن. وقال ابن مبارك أثناء لقائه القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي، إن اعتداءات الميليشيات الممنهجة ضد المدنيين والأعيان المدنية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة، مندداً بالتصعيد العسكري المستمر الذي تقوم به الميليشيات الحوثية، بينما أعربت ويستلي، عن دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل يساعد على إنهاء الصراع في اليمن. وجددت دعم بلادها للحكومة الشرعية ولأمن ووحدة واستقرار اليمن. وأكدت وزير الخارجية اليمني، أن الوضع الراهن لسفينة صافر لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت ومراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك خلال لقائه أمس منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، الذي يقود حراكا واسعا لتحقيق اختراق في الملف التي تعرقل مليشيات الحوثي المضي فيه. وأشار الوزير اليمني إلى رفض مليشيات الحوثي كل الحلول التي طرحتها الأممالمتحدة خلال الفترة الماضية، لافتا إلى جهود حكومة بلاده لإيجاد معالجة عملية لحالة الخزان صافر وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب. وأضاف أن "الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية، جدد دعم الحكومة اليمنية لمقترح المنسق المقيم الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل". وطرحت الأممالمتحدة مؤخرا اقتراحا جديدا يقضي بنقل "المليون برميل من النفط الخام على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى"، للتخفيف من التهديد وتحول الناقلة إلى قنبلة موقوتة تثير مخاوف العالم من انفجار وشيك، فيما أعلن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عن تقدم محرز بشأن الاقتراح الأممي الجديد بعيد خوضه مفاوضات منفصلة بين عدن وصنعاء ونقاشات مع الدول الأعضاء المهتمة بالملف، مؤكدا إن "خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية". وبالتزامن، خرجت مليشيات الحوثي في بيان تهاجم الأممالمتحدة وتحملها المسؤولية عن أي تداعيات للكارثة في محاولة جديدة لوأد التحركات الأممية في مهدها والتنصل مجددا عن التزاماتها واستثمار الملف سياسيا. وميدانيا، تقدمت قوات الجيش اليمني والمقاومة أمس، في جبهات شمال غرب مأرب، وشرق الحزم في الجوف، منفذة هجوماً على مواقع الميليشيات الدفاعية في أطراف وادي الجفرة بمديرية مجزر، وتمكنت من تحرير أحد المواقع الحاكمة، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة مع فرار الميليشيات المرابطة في الموقع.