أعلنت الأممالمتحدة عن تقدم في الجهود نحو حلحلة أزمة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى "مناقشات إيجابية" مع الحوثيين في هذا الشأن. و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وقالت الأممالمتحدة في بيان إن منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عقد "اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي" مع الحكومة اليمنية وأيضا مع الحوثيين بشأن صافر. ونقل البيان عن غريسلي قوله إنه التقى مسؤولين في الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن من بينهم رئيس الوزراء معين عبدالملك، موضحا أنه "في مناقشاتنا الإيجابية للغاية، أكد المسؤولون الحكوميون أنهم يدعمون الاقتراح المنسق من قبل الأممالمتحدة لنقل المليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى." وأضاف "إنهم يريدون رؤية التهديد يتم تخفيفه في أقرب وقت ممكن." وأجرى غريسلي أيضا محادثات في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين وصفها ب"البناءة". وقال إنهم "أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة". وأضاف "كما اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح المنسق من قبل الأممالمتحدة". وأكد غريسلي أن "خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية (…) ونحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن". وكانت منظمة "غرينبيس" البيئية حذرت الشهر الماضي من أن الناقلة المهجورة تشكل "تهديدا خطيرا"على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.