قطع مجلس التعاون الخليجي، بأنه لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض على مصلحة اليمن. وأكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، في إحاطة حول المشاورات أمس (الأربعاء)، أن المشاركين بدأوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة، مؤكدا أنهم سيستكملون ذلك اليوم، وسيعلنون عن التوافق التام، مشيراً إلى أنه متفائل خصوصاً بعدد المشاركين في المشاورات. وأشار المنيخر، إلى أن المشاركين يريدون إفساح المجال لتنفيذ قرارات مجلس التعاون المعنية بدعم الاقتصاد اليمني الصادر في قمة المجلس عام 2015. وأعلن المنيخر أمس الأول أن الوفاق هو عنوان المشاورات اليمنية – اليمنية، مشيراً إلى أن المشاركين يسابقون الزمن للوصول إلى حل، وأن دول المجلس لن تعارض ما يتفق عليه اليمنيون. ويشارك في المشاورات التي تختتم اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والحكومة اليمنية، فيما ستتناول ستة محاور عسكرية وسياسية وإنسانية. وشدد غروندبرغ على أن المشاورات اليمنية فرصة حقيقية للحل السياسي، مؤكدا في مؤتمر صحافي من عمّان، أمس، أن الهدنة تحتاج لدعم واحترام جميع الأطراف، موضحا أن الأيام الأولى في الهدنة هي الأهم وتحدد المسار إلى الأمام. وقال المبعوث الأممي في وقت سابق، إن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين بدأت 2 أبريل الجاري، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف. وأوضح أن الأطراف وافقوا أيضاً على دخول سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء، فضلاً عن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات. من جهة ثانية، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية مشاركة الهيئات والمنظمات الدولية في دعم جهود التنمية والمساعدات الإنسانية في اليمن الشقيق. جاء ذلك خلال استقباله بمقر الأمانة العامة بالرياض أمس، لنائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، بحضور المدير الإقليمي لليمن تانيا ميير، والمدير الإقليمي لدول مجلس التعاون عصام أبو سليمان. وثمن الحجرف وجود وفد البنك الدولي ومشاركته في بعض مسارات المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الأمانة، مؤكدًا علي دور البنك الدولي ومساهماته في دعم واستقرار اليمن وإعادة السلام لأبنائه، وأهمية الاستفاده من المشاورات اليمنيه – اليمنيه لتعزيز و دفع مجالات التنميه والمساعدات الإنسانيه والاجتماعيه في اليمن الشقيق. وجرى مناقشة مجالات التعاون بين مجلس التعاون والبنك الدولي من خلال الدراسات المشتركة والأوراق البحثية والفرق الفنية، إضافة إلى الاستفادة الجماعية لتعزيز سبل التنمية وتدفقات المعونة والتمويل للجمهورية اليمنية.