في مقالٍ سابق تحدثت فيه عن ضرورة وضع آلية معينة للمواقع الرسمية للأندية الرياضية على الشبكة العنكبوتية تضمن عدم قبول العضويات التي تتخفى وراء الأسماء المستعارة، وقد وردتني العديد من الرسائل على بريدي الإلكتروني والعديد من الاتصالات الكثير منها يؤيد ما طالبت به والبعض منها يعارض هذا المطلب، وكانت أسباب معارضة البعض كون الأسماء الصريحة في المنتديات والمواقع الرسمية سوف تتسبب في تكميم أفواههم وعدم استطاعتهم النقد من خلال أسمائهم الصريحة، واستطعت أن أستشف من خلال مبرراتهم أنهم يشعروا بشجاعتهم وجرأتهم وهم يتخفون وراء (أقنعة) الأسماء المستعارة فلا أحد يعلم من هم ؟ ولا أحد يحاسبهم أو حتى يعاتبهم على ما يقولون، وأن الهدف من معارضتهم لاشتراط وضع الأسماء الصريحة أيضاً ليس لعدم استطاعتهم النقد كما يدعوا (فرسان الإنترنت) بل لرغبتهم في كيل السباب والشتائم والإساءات لمن يريدوا دون حسيب أو رقيب، وقد لمست ذلك عن قرب من خلال أحد المنتديات الرياضية والتي تضع قسماً خاصاً بنادي الوحدة ضمن بقية أقسام هذا المنتدى، فما إن وضعت إحدى مقالاتي فيه إلا وانهالت الإساءات على من أصحاب الأسماء المتخفية وراء أقنعة مستعارة، فبدلاً من مناقشة مضمون المقال من حيث التأييد أو عدمه تركوا لأنفسهم المريضة العنان للنيل مني وإفراغ أحقادهم الخبيثة، فتجد كل واحد من هؤلاء يدعي الجرأة والشجاعة وهم أبعد ما يكونوا منها وكيف لا يكونوا كذلك؟ وجرأتهم وشجاعتهم لا تظهر إلا من وراء حجاب، فهم يرفضون تكميم الأفواه على حد زعمهم ويطالبون بحرية الرأي والمزيد من الوضوح والصراحة والواقع أنهم يريدون التخفي خلف الأسماء المستعارة للحصول على المزيد من الوقاحة، فشتان بين من يصدع بالحق بإسمه الصريح بكل جرأة وشجاعة وبين من يسيء للغير من وراء قناع مدعياً أنه (أبو زيد الهلالي)، وأستغرب من هذه الكائنات الحية وهي تطالب بحرية الكلمة وشجاعة الرأي وهي لا تملك الشجاعة لممارسة تلك الحرية والشجاعة بأسمائها الصريحة جاهلين أو متجاهلين أن (فاقد الشيء لا يعطيه) فإن كانوا قد جبنوا عن الإفصاح بأسمائهم الحقيقية فكيف يطالبون بما لا يملكون، لهذا لا زلت أصر على ما طلبته في مقالي السابق بضرورة وضع آلية للمواقع الرسمية للأندية الرياضية تضمن التسجيل بالأسماء الحقيقية لجميع المنتسبين لتلك المواقع كي نقطع الطريق أمام (الشجعان المزيفون) أصحاب الأسماء المستعارة من ممارسة وقاحاتهم ومنعهم من إفراغ أحقادهم وتمرير إساءاتهم تحت ذريعة حرية الكلمة. بين السطور كل من يريد أن يصبح (عنترة بن شداد) ويريد أن يمارس شجاعته وجرأته في الكتابة من خلال الشبكة العنكبوتية متستراً خلف قناع الإسم المستعار فعليه الذهاب للمواقع والمنتديات غير الرسمية للأندية الرياضية وسيجد من يشيد بقلمه وشجاعته وجرأته (المزيفة). [email protected]