قالت مصادر نيجيرية إن متمردين وسعوا هجماتهم على قوات الامن الى ثلاث ولايات بشمال نيجيريا وان أكثر من 80 قتلوا في يومين من الاشتباكات. ووردت انباء عن معارك مسلحة في ولايات يوبي وكانو وبورنو بين الشرطة واعضاء جماعة متشددة محلية في نيجيريا. وجاءت الهجمات بعد يوم من مقتل اكثر من 50 شخصا في ولاية بوتشي المجاورة. وليس لهذا العنف صلة بالاضطرابات في منطقة دلتا النيجر الجنوبية المنتجة للنفط. والولايات الأربع من بين 12 ولاية من ولايات نيجيريا الست والثلاثين بدأت تطبيقا أكثر صرامة للشريعة عام 2000 وهو قرار اثار نفور اقليات مسيحية كبيرة وتسبب في نوبات من العنف الطائفي حصدت أرواح الآلاف. وهدد عضو رفيع في جماعة بوكو حرام التي ترفض التعليم الغربي وتريد تطبيق الشريعة في كل انحاء نيجيريا بشن مزيد من الهجمات. وقال عبد المنعم ابراهيم محمد لرويترز بعد اعتقاله في ولاية كانو "نحن لا نؤمن بالتعليم الغربي فهو يفسد افكارنا ومعتقداتنا. ولهذا فاننا نهب للدفاع عن ديننا." واضاف قوله "حتى اذا اعتقلوني فهناك اخرون مستعدون لاداء المهمة." وتذهب تقديرات الحكومة الى ان 55 قتلوا في يومين من المعارك لكن مصادر امنية وسكانا قالوا ان عدد القتلى يصل الى اكثر من 80. وأمر الرئيس عمر يارادوا بتشديد اجراءات الامن في المناطق المنكوبة وأمر الشرطة باتخاذ كل الاجراءات الضرورية لاحتواء المتشددين وصدهم. وتعيش أكثر من 200 جماعة عرقية في سلام بشكل عام جنبا الى جنب في نيجيريا رغم أن الحرب الأهلية بين عامي 1967 و1970 خلفت مليون قتيل. وتشهد البلاد نوبات من الاضطرابات الدينية منذ ذلك الوقت. وقال سكان ان اعضاء في جماعة بوكو حرام أحرقوا عدة كنائس ومركزا للشرطة وسجنا في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو. وقال مراسل لرويترز انه رأي ما لا يقل عن 20 جثة ممدة في الشارع بينما كانت عائلته تجلو مع مئات اخرين. وسمعت طلقات نارية وانفجارات في انحاء المدينة.