عبد الهادي المالكي أحمد الأحمدي محمد قاسم تصوير: خالد بن مرضاح شارك أطفال المملكة العربية السعودية من كافة المناطق والمحافظات في احتفالات يوم التأسيس بارتداء الأزياء الشعبية التقليدية، وترديد الأهازيج الوطنية الشهيرة، في الوقت الذي تسابق فيه كافة الشرائح العمرية في المشاركة، ورصد الصور التذكارية بالزي الشعبي ليوم تأسيس السعودية، وذلك في مشاهد تجسد تأصيل الانتماء في نفوسهم حيث حرصوا على حضورهم برفقة أسرهم للفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة العظيمة التي احتضنتها العديد من الشوارع والميادين والمراكز والمولات التجارية الكبرى في مختلف مناطق المملكة. وتفاعل الأطفال بصورة لافتة وبكل براءة وعفوية مع العروض التراثية الشيقة والمؤثرات الصوتية والضوئية المصاحبة وعروض الليزر إضافة إلى الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدن في عدة مواقع وبألوان رائعة لتشكل لوحة مميزة تجسد فرحتهم بيوم التأسيس وانتمائهم لهذا الوطن المعطاء. وتعالت أصوات الأطفال بالأهازيج الوطنية، واصطفوا على جنبات ممرات الفعاليات حاملين أعلام المملكة ترفرف بكل شموخ وعزة فيما حرص الكثير منهم على ارتداء الملابس التراثية تعبيرًا عن سعادتهم بإستعادة روح الماضي بكافة تفاصيله في منظر بهيج لترسيخ معاني الولاء والانتماء في نفوسهم وتوثيق ارتباطهم بالوطن الذي يتعلق به حاضرهم ومستقبلهم.
تجديد الولاء وجذبت الأركان المخصصة للأطفال ضمن الفعاليات المصاحبة للاحتفال بيوم التأسيس العديد منهم سطروا خلالها إبداعاتهم في مجال الرسم والتلوين لعلم المملكة والشعارات الوطنية وبعض المعالم البارزة التي تحتضنها بلادنا, وذلك حباً منهم للوطن وتعبيراً عن تجديد الولاء والانتماء له ومشاركتهم غيرهم هذه الفرحة الغامرة التي سيقضونها بسعادة مع أهلهم وأقاربهم ويستذكرونها ويختزلونها في ذاكرتهم. وكان لفنون وثقافات هذا الوطن نصيب من اهتمام الأطفال في الاحتفال بيوم التأسيس من خلال مشاهدة فرق الفنون الشعبية وأجنحة الأزياء التراثية التي تمثل الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة, إلى جانب شاشات العرض الحي الموزعة في أرض الفعاليات التي تبث برامج ثقافية عن تاريخ المملكة مروراً بالمتاجر المتنقلة التي تعرض بعض المأكولات الشعبية التي تتميز بها معظم مناطق المملكة. حب الوطن ولا شك أن أصطحاب الأطفال لاحتفالات يوم التأسيس يجسد أهمية زرع حب الوطن في نفوسهم وازكاء الحس الوطني لديهم خصوصا إن ذكرى يوم التأسيس نقشٌ خالدٌ في صفحات التاريخ والاحتفاء به يعززُ أصالتنا وانتماءَنا لهذه الأرض المُباركة، وهذه المناسبة تعنونُ لنا كل عام ارتباطنا بقادتنا – وفقهم الله -، ويجدد في نفوس أجيالنا مدى عمق تاريخ هذه البلاد حماها الله قيادة وشعبًا وأرضًا. شارك الأطفال في مختلف مناطق المملكة في احتفالات ذكرى يوم التأسيس، محتفلين بالفعاليات، وبارتدائهم أزياء يوم التأسيس. ووثقت مجموعة من الصور فرحة وبهجة الاحتفالات بذكرى يوم التأسيس التي زادتها ضحكة الأطفال وفرحهم بهذا اليوم العظيم. جذور راسخة ويتم الاحتفال بذكرى تأسيس السعودية اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية أكد عدد من أولياء أمور الأطفال أن مشاركة أطفالهم هذه المناسبة العظيمة تؤكد على الجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ أكثر من ثلاثة قرون، ذلك الارتباط الذي بُني على قاعدة صلبة من القيم السامية التي يعيش عليها أبناء هذه الأرض وبناتها، هي قيم الأصالة والكرم والفخر والترابط والمعرفة". لافتين في الوقت نفسه بقولهم : عندما ننظر إلى تاريخ المملكة العربية السعودية وقادتها، نجد نمطًا واضحًا من التطوير والنهضة، يقوم على تنظيم الأوضاع الاقتصادية وبث المعرفة، والتوسع في البناء والتطوير، ونشر الثقافة والعلوم، من خلال مشاريع متعددة كان من أهمها وأكبرها إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. أزياء الأطفال كما تعرف الأطفال في مختلف مناطق المملكة من خلال الفعاليات التراثية على ملبوسات حلي الفضة، المعدن الثمين، الذي امتاز بنقاء النوع ودقة تصاميمه المختلفة، فتتماشى الفضة بشكل أنيق مع الأزياء التراثية ذات الألوان القاتمة المختلفة، وألقى حلي الفضة بظلاله المبهج على أزياء وملبوسات النساء والأطفال أثراً أنيقاً وتكويناً مميزاً أكثر من غيره من المقتنيات النسائية، بعد أن قيل أن نجم الفضة قد أفل. حيث حافظت ملبوسات الفضة على مكانتها في يوم التأسيس بعد أن شهدت أقبالاً كبيراً بين الزوار، معتبرينها من أدوات الزينة المكملة لهندام الرجال ممثلة في الخواتم ولحلي النساء على حد سواء، وتباينت استخدامات الفضة من خلال بعض الأشكال، كالأساور التي تلبس باليد، والعقد الذي يطوق أعناق السيدات. ورصدت عدسة "واس" إحياء تراث المملكة بالملبوسات وحلي الفضة بين النساء كباراً وصغاراً، وتوثيق الحليّ والمطرّزات التراثية الفضية لمختلف مناطق المملكة، حيث تفنن الزوار بارتداء الفضة وسط إطلالات مختلفة.
ركائز البناء يذكر أن مدن المملكة احتفلت بهذه المناسبة بإقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية التي تحلق في سماء الابداع والحب والولاء مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة وظلت خلالها ولله الحمد راسخة أبية محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى قيام المملكة العربية السعودية ظل خلالها التلاحم عنوانًا بارزا للعلاقة المجيدة ما بين الشعب والقيادة الرشيدة، واطلع الجميع على تفاصيل تاريخ بلادهم الكبير الذي رُسمت فيه ركائز بناء المجتمع في ظل استقرار وازدهار مستمر على مر القرون وسيبقى بإذن الله خالًدا بمقوماته للأجيال الحاضرة والمقبلة.