عبد الهادي المالكي محمد قاسم حمود الزهراني تصوير خالد بن مرضاح استهوت الفنون والموروثات الشعبية زوار مقر الفعاليات الخاصة بيوم التأسيس في مختلف مناطق المملكة حيث عاش زوار الفعاليات الألوان الفنية التراثية التي اشتهرت بها بعض مدن المملكة، والتي وجدت إقبالاً متميزاً من قبل الزوار. فيما تجول الزوار في ردهات الأسواق الشعبية التي تضم الحرف اليدوية والتراثيات والأكلات الشعبية، والاستمتاع بالعروض التي تحاكي الموروث الشعبي لمختلف المناطق. حيث تفاعل زوار فعالية "نجناج" المقامة في جدة أمس ضمن الاحتفاء بيوم التأسيس تحت شعار "يوم بدينا" ، مع عروض فرق الفنون الشعبية التي قدمت عدداَ من ألوان الفن الشعبي التي اشتهرت بها مناطق المملكة. وجذبت "العرضة السعودية" الجمهور المتواجد في أرض الفعالية بجناح المنطقة الوسطى، حيث بادروا بالمشاركة في أداء العرضة مع الفرقة والتقاط الصور التذكارية. رئيس فرقة العرضة السعودية المشاركة خالد جمالي، أوضح أن الفرقة تشرفت باختيارها لتقديم لون العرضة السعودية ضمن فعاليات "نجناج". وأشار إلى أن العرضة السعودية تشكل رمزاً وهوية وطنية للمملكة ، مفيداً أن هذه الفعالية تأتي بهدف تأصيل فن العرضة السعودية وتعريف النشء بها، حيث أن هناك أشياء أساسية لابد من توافرها في العرضة مثل: وجود البيرق وهو الأساس والسيوف، والقصائد الحربية ، فضلا عن الطريقة التي تؤدى فيها العرضة والتي من بينها "المشية" التي لها طريقة معينة في السير والأداء. وبين جمالي أن للعرضة لباسا وأدوات معينة تتمثل في الدورن ، والصاية ، والدقلة ، والمجند والمحزم والجنبية والسيف ، في حين يختلف لباس العارضين عن حاملي الدفوف من حيث اللون الذي يتميز لباسهم عن مؤدي العرضة بلبس السديري. ألوان زاهية عمت مظاهر الفرح والسرور أرجاء أجنحة نجناج الطائف بعموم الزائرين من الجنسين، في لحمة وطنية عبرت عن مظاهر الفرح وما يجوش في دواخلهم، وامتزجت تلك المظاهر بالعفوية بين أبناء مناطق النجناج، احتفاءً بيوم التأسيس وتعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة. وواكب أهالي محافظة الطائف مظاهر هذه الاحتفائية، معبرين فيها عن أصالة حاضرهم بعبق ماضيهم، بحضور فعاليات يوم التأسيس التي تمثل تاريخ السعودية وما تحقق لها من تطور ونمو على مدى الثلاثة القرون الماضية في شتى المجالات. وتميزت أجنحة النجناج بالأزياء القديمة وألوانها الزاهية وتصاميمها المختلفة، حيث خصص لكل منطقة أركان تفاعلية وفعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة، بهدف محاكاة المناطق، حيث امتازت كل منطقة بسمات في أزيائها عن الأخرى تحتفظ بها إلى الوقت الراهن لأكثر من 3 قرون، وأهمها الثوب المسدح والمرودن والبراقع والبيرم والمقنع والمحرمة والمدورة والشيلة والدراعة وغيرها من القطع التي تعتبر لوحة فنية بزخارفها وأسلوب تنفيذها بالتطريز اليدوي، يزينها القصب والتلي وجنيهات الفضة وعقودها، وتناثر الخرز والخريان، وللرجال الغترة والعصاء والكوفية والشماغ والعقال المقصب أو الأسود الدائري، والبشت والسديرية والجبة.
واقع افتراضي كما عاش زوار "نجناج" المدينةالمنورة تجربة محاكات الأزياء السعودية التقليدية عبر تقنية (الهولوجرام) لإنتاج واقع افتراضي مجسم لأزياء يوم التأسيس. وخلال العرض تعرف الزوار على الملابس التقليدية التي كانت متداولة ذلك الوقت، والتي تتنوع بحسب كل منطقة من مناطق المملكة، وتشتمل على العقال والشماغ والغترة والدقلة والبرقع والشيلة والمِقْطَع والحزام، والمرودن والخنجر والهامة والبشت والكرتة والشنطة والمحزم والبخنق. ومن أسماء الأزياء كذلك المحوثل والصمادة والجُبَّة والسدرة والشَبْلَة والنَشِل والسديري والثوب والمِسْدَح، وهي بعض عناصر أزياء يوم التأسيس السعودية. وجذبت الفنون والعروض السعودية الزوار أمس بمناسبة إحتفالات المملكة بيوم التأسيس في نجناج الدمام، في حين شهدت "العرضة السعودية" إقبالاً كبيراً من مختلف الأعمار ، حيث تحكي العرضة السعودية ملحمة تأسيس السعودية على مدى ثلاثة قرون لتصبح بعد ذلك رمزًا ثقافيًا عريقًا يُفتخر به. وأوضح رئيس الفرقة يوسف الدوسري أن أبرز العروض والفنون التي تقدم هي فنون الفلكلور السعودي ومنها "العرضة النجدية" و"الجنوبية" و"الدوسرية " و"السامر" و"الخبيتي"، إضافة إلى الأغاني، وألواناً شعبية أخرى اشتهر بها أهالي المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن المنطقة ثرية بالفنون الشعبية، فهناك الفنون البحرية ( الموال ) والزراعية إلى جانب فرقة الألعاب الشعبية التي يقدمها مجموعة من الشباب. عروض تراثية في أجواء تعمها البهجة والفخر والولاء , انطلقت مساء أمس فعاليات "نجناج "نجران، احتفاءً بيوم التأسيس , وسط تفاعل أهالي منطقة نجران مع الألوان الشعبية والمعارض التراثية من مناطق المملكة كافة ، تأكيدا على رسوخ مبادئ هذا الوطن وتاريخه الممتد منذ ثلاثة قرون. واشتملت الفعاليات على معارض للحرف اليدوية والصناعات الجلدية، والأزياء التقليدية، والقهوة السعودية إضافة إلى متاجر الدمى ، والعروض المرئية التي استحضر من خلالها الأحفاد تضحيات الآباء والأجداد وما كابدوه من تحديات في سبيل بناء الوطن. كما عاش أهالي منطقة الباحة حفل يوم التأسيس،بمقر الفعاليات بمدينة الباحة, حيث توافد آلاف من الأهالي للاحتفال بهده المناسبة العظيمة التي يرجع تاريخها منذ الدولة السعودية الأولى. وتجول جميع الزوار في مقر الفعاليات وشاهدوا أركانها من الملبوسات التراثية والفرق الشعبية وغيرها من الفعاليات تحاكي الماضي, حيث حرص الأهالي من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال على ارتداء الأزياء التراثية التي تعكس تراث المنطقة وتعبر عن فرحتهم بهذه المناس.