في أزمات وتوترات المنطقة وصولا إلى تحديات السلم والأمن الدوليين، تعد إيران القاسم المشترك في التهديدات والمخاطر القائمة ، إن كان بشكل مباشر كالبرنامج النووي والصارخي ، ومراوغة طهران وخداعها للمجتمع الدولي الذي أكد خطورة هذا السلوك على الاستقرار الاقليمي والدولي، أو التدخل الإيراني في المنطقة واستهداف أمن واستقرار دولها عبر الأذرع المسلحة الإرهابية في أكثر من دولة، وشواهد ذلك مؤامرات وجرائم ميليشيا الحوثي وحزب الله. لقد دفع الشعب اليمني ولايزال أفدح الأثمان منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، وما ترتكبه تلك الميليشيا بحق البشر والحجر والهوية اليمنية، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة ودولة الإمارات الشقيقة بالصواريخ والمسيرات المفخخة، وتهديد الملاحة وحركة التجارة العالمية. على صعيد التحركات السياسية تبذل الأممالمتحدة عبر مبعوثها جهودا متصلة لاستعادة الشعب اليمني استقراره، وهو ما ترحب به المملكة بالتوازي مع استمرار الجهود السعودية الإنسانية والإغاثية والتنموية، فيما تتمادى الميليشيا الارهابية في غيها برفض التجاوب مع جهود حل الأزمة بين الأطراف اليمنية، وهذا الرفض يعكس خطورة الدور الإيراني وأجندته الإقليمية في تسليح وتحريك ميليشياتها الإرهابية، مما يستدعي موقفا دوليا قويا لوقف خطر المخطط الإيراني وميليشات الإرهاب.