أعربت الولاياتالمتحدة عن انضمامها إلى المجتمع الدولي في إدانة الهجمات ضد المملكة العربية السعودية التي استهدفت منشأة نفطية في جازان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صادر الجمعة: إن هجمات الحوثيين تعد استفزازاً واضحاً يهدف إلى إدامة الصراع، ومحاولةً منهم لتعطيل إمدادات الطاقة العالمية وتهديد السكان المدنيين. وأكدت الخارجية أن تصرفات الحوثيين، تطيل من معاناة الشعب اليمني، وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة عندما يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد وراء وقف إطلاق النار وحل النزاع، داعيةً مجدداً جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار، والمشاركة في المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة، بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ. من ناحيتها، أكدت الحكومة اليمنية أن تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة بعد أيام من طرح المبادرة السعودية يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني: إن الهجمات الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية وآخرها محاولة الاستهداف الفاشلة لجامعتي جازانونجران، ومحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، تمثل تهديدا جديا لأرواح المدنيين وأمن وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي. وأشار الوزير الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن هذه الهجمات تؤكد أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لمتطلبات السلام إلا عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية، وفرض عقوبات دولية عليها ومحاكمة قيادتها باعتبارهم مجرمي حرب. وطالب المسؤول اليمني، المجتمع الدولي بالنهوض بمسؤولياته في مواجهة الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ووقف السياسات التدميرية الإيرانية، ووضع حد لمساعيها تقويض الحلول السلمية للأزمة، وإطالة أمد الحرب والانقلاب، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية لملايين اليمنيين. وعلى صعيد متصل، أعربت جمهورية أفغانستان الإسلامية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات المحاولات الإرهابية التي استهدفت جامعتي جازانونجران والمدنيين في خميس مشيط ومحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان عبر الطائرات المفخخة بدون طيار. وأكدت أفغانستان رفضها التام لمحاولات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والحيوية، الذي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وجددت دعمها ووقوفها مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها ويستهدف مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وفي ذات الشأن، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في مدينة نجران من خلال صاروخ بالستي، اعترضته قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان «الجمعة» أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعده الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.