بأنه مهما جاءت المتغيرات يظل (النادي الأهلي) بعموم الألعاب وسيمًا، جميلَ الوجه والسَّحنات، مليحَ القسمات، يرسمُ بشاشته بمرود نخوته، ويتسللُ مفؤودًا خلف وفائه لجحافل جماهيره، بحضوره الدَّمث. وأراهن أن (فريق كرة الطائرة) على وجه الخصوص لهذا الموسم، ومن (مواسم ثلاثة مضت) لا يزال مع عاشقيه ومتابعيه هو الكريم بمناقب فنية مثالية، تحتسي وهم كأس الوداد، وتسبح في مزهريات العمر، وتمضي تبوح لقران الشفق بالأرض..! فالشبح الأهلاوية .. نداء يتسلل بين الأضلع! في عيني كل مشجع أهلاوي. وكلّما ازدادت لديه سنينه أيضًا.. وتعتقت زادت جمالاً. هاهو.. كان أمام شقيقه الفيصلي البارع الجديد المتألق في الحضور الفني كما جملة أعراس في (حمى المنافسة) حاضرًا ومن بعدهما الهلال الذي كان ظل ينافس الأهلي ردحاً من الزمن بصخب بطولياً ويغرهد في الدوري والكأس والنخبة، يتصدر الدوري الممتاز حتى الجولة الرابعة عشرة بفارق ثلاث نقاط مع الفيصلي وست مع الهلال. وبخسارة واحدة مفاجئة أمام الابتسام 3/1. والأهلي أضحى ذا شخصية متناغمة عاد لمكانته بالقمة منذ أن حرر شهادة ميلادها عام 1978م ظفر بأكثر من 53 بطولة منها؛ 24 بطولة دوري و 13 بطولة كأس و6 بطولات نخبة و3 بطولات المملكة وبطولة لكأس المصيف و 3بطولات تنشيطية و 5بطولات خليجية تدفعه المتعة الكروية، ولغة الفن المتأنقة.. فقط فكانت طائرته إبان منافستها مع الهلال لعقدين من الزمن المنافسة الخضراء (الخجولة ) تهزُّ نداءها الجوارحُ.. فتأتينا (مع الهلال) تطفو على الأيام فينا مثلما نشتمُّ رائحةَ السفرجل، يرخيا سوياً عنان (الإبداع الكروي المموسق الجم) في فنه وارتسام لونه الأخضر والأزرق البديع وجميله. وفي حبكة مديره الفني التونسي ( رياض الهديلي ) وبمساعدة أحمد الجيلاني وعبدالله سلطان بإشراف إداري من أيمن تازي المشرف العام، وصالح بن زقر، الإداري. وكرة الطائرة الأهلاوية لها مفردات ومنهج ومدرسة، وشجى وشجن وفكر وشوق عالٍ، وإرهاف كروي حضاري رياضي حسي دقيق، ينسجُ من سخائها البطولي الشامل عطرًا لمحبيها وجماهيرها ، فنشهد ويشهد المنصفون أنّهم يرتون من نرجسها وبنفسجها! شخصية الشبح الكروية، و بطولاتها، تتسلل بين الأضلع.. رقيًا. فريق بطل للأبطال .. تتوزع في رفة حمائم عشاقه، و(المنصفين) بومضة فكر، ومهارات لاعبين، الذين لم يزل حتى الآن يهرولون لبطولة دوري حديدة بشعاع العقل والخبرات، ولمعة الحكمة و ثقافة الضربات المؤطرة بياء المتكلم الجميلة.. هم وإن وردوا بحماسهم لبطولة الدوري ال25 فهم مطرّزون بحس قوتهم المتباين خلال الموسمين الماضيين اليقظ الرزين على غزارة شيمة (الصربي توم والكرواتي دانييل ). (وبالشهرة القارية أيضاً والصيت).. الذائع الذي لا يغادر الحنجرة، بالحنان الجماهيري والعشق لجماهيرهم التي تظل ولائم عطر في كل رياضة لناديه الاقي بكرة (اليد.. والطائرة.. والماء.. وتنس الطاولة إلى آخره). ** أما بكرة القدم بالخصوص هاهو (الفريق يفتقد لحضوره الفني والتكتيكي لتطير به براعته التي باتت ورقيّة منذ ما بعد موسم الثلاثية عام 2016 م.. على أمل أن يستفيق في لمتذوقيه في الدوري من ذهول خساراته وتعادلاته.