استهدفت فصائل مسلحة منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، بصواريخ كاتيوشا، بينما شدد الرئيس العراقي برهم صالح على أن توقيت الهجوم يؤكد أن هدفه استهداف استحقاقات وطنية ودستورية، في ظل رفض المليشيات الموالية لإيران نتائج الانتخابات الأخيرة ومحاولتها الدائمة لعرقلة الديمقراطية في البلاد. وقال صالح في تغريدة عبر "تويتر"، إن الهجوم الذي طال مقر رئيس مجلس النواب في الأنبار عمل إرهابي مُستنكر، مؤكداً على وجوب رصّ الصف الوطني والتكاتف لحماية السلم الأهلي ومنع المتربصين، ومواصلة الطريق نحو تشكيل حكومة عراقية تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب لتطلعات الشعب. وأعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، جرح طفلين جراء سقوط 3 صواريخ كاتيوشا في محيط منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية، فيما أكد مسؤول أمني رفيع، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن صواريخ كاتيوشا سقطت على مسافة 500 متر من منزل الحلبوسي في قضاء الكرمة في محافظة الأنبار غرب بغداد، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف رئيس البرلمان، لكنه قال إنه لا يعلم ما إذا كان الحلبوسي متواجدا في المنزل حينها، في وقت أعلنت الشرطة في بيان لها إصابة طفلين تم نقلهما إلى مستشفى الكرمة. ومؤخرا استهدفت هجمات عدة أحزاب يمكن أن تتحالف مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر لتشكيل ائتلاف برلماني بغية الاتفاق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر الماضي. ومدفوعاً بحيازته على العدد الأكبر من المقاعد (73 مقعداً من أصل 329)، كرر الصدر إصراره على تشكيل "حكومة أغلبية" ما سيشكّل انقطاعاً مع التقليد السياسي الذي يقضي بالتوافق بين الأطراف الشيعية الكبرى. وقبل 10 أيام تعرض مقر حزب الحلبوسي، لهجوم بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إصابة حارسين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. وأدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بشدة، الهجوم الصاروخي الذي استهدف منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي بثلاثة صواريخ كاتيوشا، وذلك بعد ساعات قليلة من مصادقة المحكمة الاتحادية العراقية على إعادة الحلبوسي رئيسًا للبرلمان العراقي، وجُرِح طفلان جراء سقوط الصواريخ بمحيط منزل الحلبوسي. وأكد العسومي في بيان له أمس، أن هذا الهجوم لا يستهدف رئيس مجلس النواب العراقي فحسب، وإنما يستهدف الاستحقاقات الوطنية والدستورية العراقية، كما أنه يعد تهديدًا لأمن واستقرار الدولة العراقية، ويسعى لنشر الفوضى وتقويض استقرار الدولة ويبعدها عن المسار الديمقراطي الذي تسير نحوه بخطوات حثيثة. ودعا رئيس البرلمان العربي الأطراف العراقية كافة إلى العمل بشكل جاد من أجل تفويت الفرصة على أعداء العراق والعبور بالوطن من هذه المرحلة الحساسة والدقيقة. من جهتها، كشفت الاستخبارات العراقية، أمس عن اعتقال 3 من عناصر إرهابية بينهم المسؤول عن أمن الموصل قبل تحريرها. تأتي هذه التطورات، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال ترأسه جلسة لمجلس الوزراء أمس الأول، أن القوات الأمنية تواصل إلحاق الهزائم بمحاولات الإرهابيين زعزعة الأمن، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع أصدقاء العراق لملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم.