قطع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني وبحق دول الجوار، آخرها استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في كل من الإمارات والسعودية، أعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية تتطلب من كافة المجتمع الدولي الوقوف بحزم وبجدية لردع هذه المليشيا المدعومة من إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم، مشيدا بالقرار الصادر على مستوى المندوبين الدائمين لمجلس جامعة الدول العربية والذي طالب كافة الدول بتصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية. وقال أحمد بن مبارك ل"البلاد": "آن الآوان للمجتمع الدولي لاعتماد مقاربة جديدة وعدم السماح لهذه المليشيا بالإفلات من العقاب، إذ قادت المقاربة السابقة لتشجيع هذه المليشيا على تصعيد جرائمها وعدوانها لتصبح بذلك خطراً ليس على اليمنيين فقط -والذين تمارس هذه المليشيا أبشع الجرائم بحقهم بشكل يومي- ولكن خطرها امتد ليهدد أمن الإقليم ومصادر الطاقة ليصبح بذلك تهديداً للأمن والاستقرار العالمي". وحذر وزير الخارجية اليمني، من أن عدم المسارعة بتصنيف هذه الجماعة والتعامل معها كنظمة إرهابية من قبل كافة أطراف المجتمع الدولي، سيؤدي إلى زيادة عدوان المليشيا واستمرار استهدافها للمدنيين في اليمن ودول الجوار بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة، وهو ما سيطيل من أمد النزاع والمأساة الإنسانية في اليمن، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المليشيات الإرهابية للتوقف عن التلاعب بأمن المنطقة وتحمليها المسؤولية عن جرائمها الإرهابية. وأكد بن مبارك على متانة العلاقات اليمنية – السعودية مشيداً بالدعم المستمر التي تقدمه المملكة سواء من خلال دورها الريادي في تحالف دعم الشرعية على مستوى دعم الجبهات والعمليات العسكرية، أو على مستوى الدعم التنموي والإنساني وهو ما انعكس بشكل ملحوظ على دعم الجمهورية اليمنية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والإنسانية. من جهته، أكد وكيل محافظة إب محمد عبد الواحد ال"البلاد"، على الدور الاستراتيجي للمملكة لما تقدمه من دعم ومساندة للشرعية والشعب اليمني في كافة المجالات وما يتم تحقيقه من انتصارات من قبل قوات العملية في شبوة، وفي أطراف مأرب وفي عدد من الجبهات جعلت الحوثي ضعيفا، في ظل عدم قدرته على مواجهة تحركات الجيش اليمني وتوحيد الصف اليمني. وقال عبد الواحد، إن الميليشيات الحوثية تمارس عمليات إرهابية عبر قصف المدنيين والإنشاءات المدنية في السعودية والإمارات، وهذا دليل على ضعف المليشيا التي تستهدف أن تكون صنعاء وأرض اليمن منطقة لنشر الإرهاب المدعوم إيرانيًا، وهذه الانتصارات ستدمر تلك المخططات وتطهر اليمن من هذه الشرذمة الإرهابية، داعيا المجتمع الدولي أن ينظر بعين الاعتبار إلى ما تقوم به هذه الميلشيا، من حصار للشعب اليمني، وتسخير أطفاله ورجاله في حرب ضد اليمنيين، وضد الجيران وضد الجميع. وأشار إلى أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأطفال اليمنيين، ويعمل على نشر مذهب عقائدي إرهابي من أجل مشروع إيراني سيجعل المنطقة في حالة خطيرة، مشددا على ضرورة أن يتخذ العالم موقفا صارما لتصنيف الميليشيا جماعة إرهابية، فجرت المنازل والمنشآت الحيوية باليمن، ودمرت البلاد. إلى ذلك، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته ومعها ألوية العمالقة تواصل تقدمها باتجاه جبال ملعا، وسط انهيار وتخبط في صفوف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيرانجنوبمأرب، معلناً السيطرة على جبال ومواقع استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوباً، بينما أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، ببدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف مشروعة في صنعاء، موضحاً أن العملية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.