بلا شك ان المجتمعات تنهض بالناجحين وبالمبتكرين والمبدعين وقبل نهوض المجتمع ينهض الفرد بذاته اولا ثم مجتمعه، ولكن ما الذي يدفع الفرد الى النجاح والى التميز والتفرد بذاته ليكون محط انظار مجتمعه وقدوة مؤثرة في محيطه. ان النجاح لهو امر عظيم بغض النظر عن المجالات ولكننا نصنع لأنفسنا ممراً يسير فيه من حولنا من خلالنا يمكن ان يصبحوا ناجحين ومتميزين أيضاً والاستمرار في البحث والمواصلة على تحقيق الذات يحتاج الى قوة فما القوة التي تدفعنا الى التميز؟ ان القوة هي التي تدفعنا وتجعلنا نواصل التحرك للأمام دون كلل، القوة هي التي تمكننا من الثبات في القمم، القوة اللازمة للنجاح تكمن في الفشل، وتكمن في عدم القدرة على التحقيق، تكمن في الالم وفي الحزن والصدمات والمواجع. ان الناجح يستغل عثراته لبناء ذاته ويتقدم بثباته وبنجاحه ويستمر موظفاً آلامه الى سلالم للعبور حتى الوصول. اننا ننجح من خلال انكساراتنا وخساراتنا في حياتنا الاجتماعية او المهنية ولكن هذا لا يعني نهاية الحياة بل انها البداية. ان القوة اللازمة للنجاح هي القوة الكامنة في داخلنا انها شغفنا المستمر لأن نحقق المكانة المجتمعية لذواتنا وتحقيق الرضا الذاتي عن ذواتنا، وهذه القوة التي من شأنها ان تنقلنا نقلة عظيمة في حياتنا وعلينا ان نجعل منها قوة تقودنا الى النجاح والتغلب والفوز. حول ألمك الى قوة وكفاح، وانتصر لذاتك بالنجاح.