تتوجه أنظار عشاق الخيل العربية الأصيلة للمملكة العربية السعودية وتحديدًا غرب مدينة الرياض" مربط العرب" لمتابعة الحدث الكبير والأول من نوعه في المنطقة مهرجان "عِراب" أحد أضخم المحافل الدولية في مجال الفروسية، الذي يأتي ضمن سلسلة الفعاليات الرياضية والترفيهية التي تزخر بها الرياض لهذا الموسم. ويهدف المهرجان الذي ينطلق في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر الحالي، ولمدة شهرين إلى الترويج للمملكة العربية السعودية باعتبارها مركزا عالميا لرياضات الخيل والفروسية، ورائدة في الاهتمام بجمال الخيل العربي الأصيل. ويشتمل المهرجان على العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، ومن بينها بطولة "العرب لجمال الخيول العربية الأصيلة" في نسختها الثانية بتصنيف دولي (C) التي تُعد من أضخم البطولات في المنطقة بتنظيم شركة " وقت الأبطال للترفية" بالشراكة مع " مربط العرب" بمحافظة ضرما بمنطقة الرياض وإشراف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، على جميع النواحي الفنية والتنظيمية والتحكيمية ووضع الضوابط والشروط لمسابقات الخيل العربية الأصيلة بالمملكة وذلك وفقاً للأنظمة الدولية المعنية لهذه البطولات وحسب أنظمة وقوانين واعتماد الإيكاهو (ECAHO). وتستمر بطولة "العرب لجمال الخيول العربية الأصيلة" 3 أيام بمشاركة 300 جواد في فئاتها المختلفة، التي تمثل أكبر وأعرق المرابط والمزارع السعودية والعربية. ويتنافس ملاك خيل الجمال العربية الأصيلة على جوائز مالية تقدر بأكثر من 700.000 ريال طوال الثلاثة أيام للبطولة ضمن فعاليات المهرجان، الذي يعمل علي دعم التراث السعودي العريق في مجال الفروسية لنشره عالمياً، وتعزيز مكانة الخيل العربية الأصيلة والفريدة علي مختلف الأصعدة المحلية والأقليمية والعالمية. ومن المقرر أن تشهد البطولة العديد من الفعاليات المصاحبة، كمزادات متعددة للخيول العربية وعروض الخيل من جميع أقطار العالم وعروض السيرك ومنطقة الأطفال وحفلات غنائية وسيستمتع الزوار بالجلسات الخارجية والمنطقة المفتوحة للمطاعم ذات الطابع الضيافي الأنيق. وقد عبر الرئيس التنفيذي لشركة "وقت الأبطال للترفيه" بندر مقري عن سعادته بإقامة هذة البطولة الدولية التي تقام على مساحة 200 ألف متر مربع بمربط العرب، موضحاً أن الاستعدادات للبطولة استكملت بالشكل المطلوب تنظيميًا وفق الشروط التي تكفل المشاركة، مؤكدًا أن هذه البطولة تشكل أهمية؛ لكونها تبرز جمال الخيل العربي الأصيل. كما أشار إلى أن البطولة تستهدف جميع فئات المجتمع، من العائلات، والطلاب، وعشاق الخيل، وسكان منطقة الرياض والزوار، والمهتمين بالثقافة والترفية. وفي حديثه عن المهرجان، أكد مقري أن مهرجان عِراب يعتبر أحد أضخم الأحداث في مجال الفروسية الذي سيوفر المتعة وجمال الثقافة وروعة الترفيه؛ إذ يحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية ذات الصلة، التي تعكس الروح الوطنية والتقاليد السعودية العريقة، بما من شأنه أن يساهم في الحفاظ على تراث المملكة العربية السعودية الغني في رياضة الفروسية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة سلالة الخيل العربية الأصيلة محليا وإقليميا ودوليا. وأكد أن هذا الحدث يعتبر أكثر من مجرد بطولة، بل مهرجانا متكاملا يجمع الترفيه والثقافة والتجارب الفريدة، والفعاليات المختلفة ومما يضفي على الحدث طابعاً مميزاً، ويتوقع أن يشهد حضورا يوميا يتراوح بين 3 آلاف إلى 7 آلاف زائر يوميا من داخل المملكة وخارجها. وأوضح أن قائمة ضيوف وزوار البطولة والمهرجان تشمل أصحاب السمو الملكي الأمراء، والشيوخ، وأعضاء السلك الدبلوماسي بالمملكة، وكبار موظفي الدولة، ورجال الأعمال، بالإضافة إلى مربي وملاك الخيل العربية من داخل المملكة وخارجها، وشرائح مختلفة من المجتمع. وقال:" تعد الخيول العربية الأصيلة من أجمل المخلوقات على وجه الأرض، وتتسابق دول عديدة في نقل تلك الخيول من موطنها الأصلي إليها من أجل تناسلها وإنتاج المزيد من السلالات المميزة التي تباع بأسعار عالية، وتشارك في البطولات والمهرجانات المختلفة حول العالم". وأوضح أن العرب أطلقوا على أصايل الخيل اسم "العِراب"، حيث كان للخيل دور بارز في حياتهم. فقد أثرت في لغتهم وطباعهم وأدبهم، فتغنى بها الشعراء وافتخروا بها، وأكثروا في مدحهم لصفاتها، حتى أصبح اهتمام العرب بالمحافظة على أنسال خيولهم كاهتمامهم ومحافظتهم على أنسال أبنائهم وبناتهم. يذكر أن الدورة السابقة من "بطولة العرب لجمال الخيول العربية الأصيلة"، قد أقيمت في عام 2018، وبلغ عدد المشاركين فيها 300 خيل عربي، وبلغ عدد الحضور خلال أيامها الثلاثة أكثر من 25 ألف زائر.