توقع اقتصاديون وخبراء أن تقود السعودية تجربة "الاقتصاد الأزرق" الذي سيبهر العالم من خلال طرح مفهوم جديد، عبر مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون"، التي أعلن ولي العهد صاحب الملكي الأمير محمد بن سلمان عن انشائها، لتكون واجهة صناعية واستثمارية استثنائية للسعودية، والمشروع الأكثر تطوراً في المنطقة، بما يملك من امكانات وتقنية غير مسبوقة. وقالوا إن المشروع الضخم، سيجذب عددا كبيرا من المستثمرين المحليين والعالميين، وستقدم المملكة من خلاله نموذجاً جديداً لمراكز التصنيع المستقبلية وفقاً لاستراتيجية نيوم الفريدة من نوعها والتي تمثل خطوة رئيسية في التنمية السعودية والانتقال للمستقبل برؤية حضارية جديدة. منظومة الإبهار وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان أن المدينة الصناعية لنيوم "أوكساجون" ستكمل الإبهار الذي بدأته المملكة في اكتوبر 2017، عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن مدينة المستقبل، الأمر الذي استحوذ في وقتها على اهتمام وسائل الإعلام في العالم كله، لما تملكه المدينة من تقنيات فريدة وأفكار مبتكرة تعد الاولى من نوعها في العالم، وأحسنت الحكومة الرشيدة صنعاً بانعقاد اجتماعها في مدينة نيوم ، لتعطي زخماً ودفعة قوية للمشروع، ثم جاء اطلاق مدينة "ذا لاين" داخل نيوم في بداية العام الجاري، التي تستهدف تحقيق أعلى المعايير البيئية الصحيحة، لتكتمل منظومة الابهار في نيوم من خلال إطلاق المدينة الصناعية التي تحمل أكبر هيكل عائم في العالم، وتشكل تجربة ربما تكون الاولى من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، بحيث يتم الاستثمار في البحار، مما سيجعل عملية نقل المنتجات إلى أي مكان في العالم أمر يسير، ويخفض من أسعار الشحن، ويعزز من انتشار المنتج السعودي عالمياً. الاقتصاد الأزرق وأكد مازن بترجي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة جدة (سابقا) أن المملكة تطرح من خلال "أوكساجون" مفهوما جديدا سيكون بمثابة نقلة في التنمية، يتمثل في "الاقتصاد الأزرق" حيث ستكون المدينة أكبر هيكل عائم في العالم وتعد مركزاً لتطوير نيوم ل "الاقتصاد الأزرق" بالاعتماد على البحار في تحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس على التطوير الإبداعي والمبتكر، مشيراً إلى أن هذا المفهوم سيجد رواجاً كبيراً واحتفاء متوقعاً من وسائل الإعلام العالمية، حيث أن المملكة تملك بالفعل ثروة حقيقية تتمثل في البحر الأحمر الذي يحتضنها من الغرب بساحل طويل جداً، قد يكون مفتاحاً سحرياً لعملية التنمية من خلال استثمار خيراته، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لتحقيق طفرة صناعية، وتنمية حقيقية تؤدي إلى توفير آلاف الفرص الاستثمارية والوظيفية، وتعزز من النهضة التي تعيشها المملكة في ظل رؤية المملكة 2030. ولفت إلى ما ذكره بيان الإعلان عن مدينة نيوم الصناعية بأنها ترتكز على نفس الفلسفة والمفاهيم الخاصة بمجتمعات "ذا لاين" التي انطلقت بداية العام الجاري، وتوفر إمكانية عيش استثنائية متجانسة مع الطبيعة، من خلال موقع مثالي على البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، التي يمر عبرها ما يقرب من 13% من التجارة العالمية. حلم السعوديين واعتبر هشام كعكي رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمةالمدينة الصناعية في نيوم، استكمالاً لتحقيق حلم السعوديين، بأن تقود الصناعة قاطرة التنمية خلال السنوات المقبلة، خصوصاً أن "أوكساجون" ستكون في قلب أحدث وأجمل المدن السعودية، وهي المدينة التي تركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تشمل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات. وتوقع أن تستفيد المدينة الصناعية من المميزات الكبيرة التي تتمتع بها نيوم، والمكان الذي يطل على البحر الأحمر من الشمال والغرب وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، مؤكداً أن البحر الأحمر سيكون الشريان الأبرز لحركة التجارة العالمية، وسيربط الموقع ثلاث قارات آسيا وافريقيا وأوروبا.