اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية، تورط جماعات موالية للفصائل المسلحة المدعومة من الخارج، بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بينما أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في اتصال مع الرئيس العراقي برهم صالح، عن استنكاره للهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء، معتبرا أن الهجوم اعتداء على سيادة العراق واستقراره، مشدداً على أن علاقة الإدارة الأمريكية مع حكومة العراق وشعبه راسخة. وبينما لا تزال التحقيقات جارية حول محاولة اغتيال الكاظمي، كشف مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة أن الهجوم نفذته جماعة مدعومة الخارج، مؤكدين أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم جنبا إلى جنب، فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة إلى أن كتائب حزب الله متورطة لكنه لم يؤكد تورط العصائب. وشدد المستشار السياسي لمصطفى الكاظمي مشرق عباس، على محاسبة المتورطين في عملية استهداف رئيس الوزراء، عبر تقديمهم إلى القضاء. وقال في تغريدة على "تويتر": "لن نتنازل أبداً وتحت أي ظرف عن اقتياد الإرهابيين القتلة الذين حاولوا اغتيال رئيس مجلس الوزراء إلى القضاء". وأضاف: "العراق جُرح بعمق، وكل من يحاول التلاعب بجرح العراق فسيجد الإجابة". وكان الكاظمي أكد في وقت سابق، أن القوى الأمنية "تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم"، مشدداً على أن استهداف منزله تم بطائرات مسيرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر، فيما أكد مجلس الوزراء أن الهجوم نفذته جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام. يشار إلى أن الهجوم أتى بعد حملة تجييش وتحريض شنتها الفصائل الموالية لجهات خارجية، والمنضوية ضمن الحشد الشعبي، ضد الكاظمي على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين القوى الأمنية ومناصرين لها اعتصموا وتظاهروا في محيط المنطقة الخضراء، ما أدى إلى مقتل أحد قادة تلك الفصائل.