النصر هو الحدث، والوضع صعب لكل الرياضيين خاصة النصراويين.. تابع الأغلب بيان النصر بعد مبارة الفيحاء ومصدر مسئول وهل هو تملص أم تأخر بيان وتوضيح، أم ضغط جماهيري؛ لأنه طفح الكيل، أم هو حديث فتاح ووليد بعد المباراة، وهو السبب أم التراكمات وتوضيح بعض الأمور للرأي العام؟ الرئيس الأستاذ مسلي هو في وجه المدفع ومجلس إدارته الذين أمضوا أكثر من سبعة أشهر ونتاج عملهم واضح، وأغلبه فشل من جهة وهو عدم الحصول على آسيا، ونجح من جهة أخرى في إقفال الأمور المالية والحوكمة، وعندما نقارن الجمهور الذي يريد مستوى وبطولات رغم أنهم أحرزوا بطولة السوبر أمام الغريم الهلال، لكنه ليس منتهى طموح جمهور الشمس، لكن مع بداية الموسم ومستوياته الهزيلة وسقوط مانو وإصرار مسلي على بقائه رغم سوء ما يقدم، وكان هدفه الاستقرار وعدم التسرع ولو على حساب كل شيء؛ حتى أحضر المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل متأخرا جدا، فليس بيده عصى موسى ليغير كل أمر فني، ويصنع هوية للفريق في أيام معدودة، وهذا صعب جدا وتسببت الإدارة بالخروج من آسيا، على يد الغريم وتبعه أسوأ مستوى شاهدته للنصر منذ سنوات، ثم أعقبه الانفلات الإعلامي لبعض لاعبيه بعد لقاء الفيحاء، ووضح لدي قناعة أن هناك حلقات كثيرة مفقودة بين اللاعبين والإدارة، خاصة مدير الفريق عبدالغني والجهاز الفني حتى خيل إلي أن من يقوم بتبديل اللاعبين شخص مجهول، وذكر ذلك أغلب محبي النصر، وهنا توقفت بالفكر.. هل وصل العمل في العالمي لهذا الحد، وتوالي المصائب والألم الذي يعيشه المشجع الأصفر! جميل أن تصلح رغم تأخرك الواضح، والأجمل أن تعيد اللحمة التي يجب أن يكون عليها وهي الهوية والتوافق بين اللاعبين وتعقد اجتماعات فورية معهم؛ كل على حدة؛ لتعرف أسباب هذا العبث الكروي الذي لا يتحمله الجمهور وتربطه مع جهازك الفني والمدرب لتصل لحلول، وأن تطلب إبعاد مدير فريق أو مشرف تنفيذي أو غيره من المعنيين.. فكفانا جروحا.. لابد من إخراج النصر من العناية الفائقة وإعطاء العلاج المناسب، ولو على دفعات ليصل للتعافي والعودة لمنصات التتويج وتقديم مستوياته، فليس لديه نقص؛ لا في المال بدعم الأمير خالد بن فهد، سلمه الله، ولا لاعبين يعتبرون أفضل سعوديين في كل الأندية، ولعل بعودة بيتي وأنسيلمو تكتمل صفوف الأجانب وإضافة أجنبي في الشتوية، خاصة حارس أجنبي ليسد أكبر فراغ يريح النصراويين من هذا الصداع، والكل هنا سيقف معكم وإذا كنت لاتستطيع، فالرحيل أفضل لنا ولكم. والله من وراء القصد.