بداية، لابد أن نجزم أن كرة القدم فوز وخسارة، ولا تصل لأمور أكبر من ذلك، ولكن ما حدث بعد مباراة النصر والهلال في دوري أبطال آسيا، فاق الوصف والعرف الكروي، عندما يقوم من غرر به لحمل علم يحمل صورة تونة ويغرسه في منتصف الملعب.. من أمره بذلك وقام بتحريضه وتصويره.. سمعنا وسمعتم في إحدى القنوات من إعلامي أن مصورا طلب من اللاعب الحاقد أن يقوم بفعله المشين واستغل خروج أغلب جمهور النصر ولاعبيه ليستعرض عضلاته بطريقة فكر طفولي وتعصبي لامثيل له.. من أمن العقوبة أساء الأدب! الحمد لله أن أغلب الجمهور الأصفر كان قد خرج، وإلا حدث أمر لايحمد عقباه. أنا أعلم أن الأمر جلل ومؤلم للهلاليين أن يذهب ملعبهم لغريمهم ويخرجوهم من دارهم، ولكن أن تحمل كل هذا الكره، وتفعل فعلتك لتنفس عما بداخلك ولا تعمل حساب للنظام الرياضي وإدارة الملعب والأمن في الملعب، فذاك ليس بحرية ولا يحق لك ما فعلت، ولولا لطف الله لوقعت كوارث بشرية وردة فعل لاستفزاز مقيت مغلف بحقد دفين من قبل اللاعب، وكان الأولى بمدير فريق الهلال ومعاونيه إيقاف تلك المهازل والتعصب غير المبرر أبدا؛ مهما حاول الآخرون التقليل من الفعل وركزوا على ردة فعل الكابتن عبدالغني غير المبررة أيضا، ولست معها وتغافلوا ما فعل لاعبهم من سفاهة وبجهل، تبين لك أن الأمر مخطط له للهياط أو الانتقام من فقد الملعب، وأقصد استاد مرسول بارك، وهو ملعب العالمي المكسو بالذهب بمقاعده والمتزين بجمهوره الرائع. عندما يدرك اللاعب أو الإداري أو المسئول أنه سيكون تحت طائلة العقوبات ويطبق عليه النظام لن يفكر في فعلته، لاسيما الآن، في عهد سلمان الحزم، حفظه الله، ومتابعة سيدي ولي العهد لشباب وأبناء الوطن وأنهم سواسية ولا وجود للتعصب لدينا أو الإثارة والاستفزازات في ملاعبنا الرياضية، التي لايقرها وزير رياضتنا الأمير عبدالعزيز بن تركي قائد مركبنا الرياضي ودفتها، ولعل ما حدث يكون درسا رغم يقيني أنه قد تطال عقوبات للأحداث مابعد المباراة حتى كتابة مقالي هذا، فالرياضة رسالة سامية وأخوة وتبادل مشاعر طيبة بين كل الرياضيين. والله من وراء القصد.