تجاوزت مبيعات مزاد نادي الصقور السعودي الثاني، حاجز المليون ريال في الليلة السابعة من ليالي المزاد؛ الذي ينظمه النادي بمقره في ملهم (شمال مدينة الرياض)، على مدى 45 يوماً، وسط حضور وإقبال كبيرين من محبي هذا الإرث العريق، حيث شهدت ليلة أمس عرض أربعة صقور على منصَّة المزاد بيعت بمبلغ 327 ألف ريال، ليصل إجمالي المبيعات إلى مليون وتسعين ألف ريال. وكانت البداية من خلال الصقر الأول شاهين قرناس طرح الرايس للمالك عبدالرحمن يوسف الجهني، وشهدت المزايدة عليه منافسة قوية انتهت ببيعه بمبلغ 141 ألف ريال، وجاء الدور على الصقر الثاني في المزاد شاهين قرناس طرح ينبع (البريدي) للمالك حمدان الجهني، وتم بيعه بمبلغ 60 ألف ريال، ومن الشعيبة جاء الصقر الثالث شاهين قرناس للمالك نايف الحربي وبيع بمبلغ 56 ألف ريال، فيما كان ختام الليلة مثيراً بشاهين فرخ طرح حرض للمالك علي المري وتم بيعه بمبلغ 70 ألف ريال. ويأتي المزاد في إطار حرص القيادة على تعزيز موروث الصيد بالصقور، وخدمة الطواريح والصقَّارين في المملكة والمنطقة، تأكيداً لريادتها في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية والاقتصادية المرتبطة بهواية الصيد بالصقور؛ حيث يهدف المزاد إلى دعم الاستثمار في مجال الصقور، وتطوير مزادات الصقور وتنظيم آلية البيع والشراء. من ناحية اخرى اختتمت محمية الملك عبدالعزيز الملكية مشاركتها في معرض الصقور والصيد السعودي ، التي ركزت خلالها على رفع الوعي بأهمية الثروة الوطنية الطبيعية، وأثر تطوير المحميات الطبيعية في الحفاظ على الحياة الفطرية وضمان استدامتها، بما يحسن جودة الحياة ويحقق الاستدامة البيئية، وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030. وجاءت مشاركة المحمية في إطار دورها في ترسيخ ثقافة الاهتمام بالتنوع الأحيائي والتوازن البيئي، وإسهامها في مكافحة التغير المناخي والحد من ظاهرة التصحر عبر تنمية الغطاء النباتي وحماية الحيوانات البرية والحفاظ عليها من الانقراض. واستعرضت المحمية في جناحها، تنوع الحياة الفطرية والغطاء النباتي والتضاريس في المحمية، التي تضم عدداً من حيوانات الجزيرة العربية، وفي مقدمتها المها العربي وظبي الريم والذئب العربي وعقاب السهول والقط الرملي، إضافة إلى التنوع النباتي كالحرمل والخزامى والقتاد والطلح والسدر، ومجموعة متنوعة من التضاريس البيئية كالروضات والأودية والصحاري والهضاب. وأسهمت مشاركة المحمية في نشر ثقافة التشجير وتنمية الغطاء النباتي، عبر تقديم أكثر من 3 آلاف شتلة نباتية من نبات المحمية لزوار الجناح، وذلك امتداداً لمبادرات المحمية لزراعة 500 ألف شتلة، على 7 مراحل، أنهت المرحلة الأولى منها بزراعة 100 ألف شتلة من أنواع (الغاف الخليجي، والطلح، والرمث، والعرفج). وتعد محمية الملك عبدالعزيز الملكية إحدى المحميات السبعة التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية. وتضم المحمية في مناطقها روضات الخفس والتنهات ونورة والحقاقة وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.