يأتي اليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام للاحتفال بالمعلمين وتسليط الضوء على أوضاعهم مقارنة لما يبذلونه من جهد وعناء لتنشئة جيل قادر على بناء مستقبل الوطن. لذا يحتفل العالم بأكمله باليوم العالمي للمعلم الناتج عن احياء ذكرى توقيع التوصية المشتركة المتعلقة بأوضاع المعلمين والتي صدرت عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية عام 1966. أهمية اليوم العالمي للمعلم: يعد المعلم من أهم الموارد التعليمية وجزءا أساسيا ورئيسيا في العملية التعليمية والتي لا يمكن أن تكتمل دون وجوده.فمهنة التعليم من المهن التي تتطلب مهارات متخصصة وكفاءة تربوية بالإضافة إلى المعرفة. لذا كان لابد من عمل يوم عالمي من أجل الاحتفال بالمعلم وتقديره وابراز مكانته وقيمته في العالم بأكمله فالمعلم ليس ملقناً للمعلومات وحسب وإنما هو نبراس لكل طالب فهو أب فاضل ومثل أعلى يحتذى به. لذا كان من الواجب تبجيله والتعبير عن مدى حبنا وتقديرنا لدوره من خلال اليوم العالمي للمعلم تقديراً منا على عطائهم الواسع ومجهوداتهم الكبيرة مع الطلاب. وخاصة في ظل جائحة كورونا وما فرضته على المعلم من تحديات تعليمية عديدة أثبتوا من خلالها جدارتهم. حيث أظهر المعلم خلال جائحة كورونا قيادة وابتكاراً لا مثيل له من أجل ضمان عدم توقف مسيرة العملية التعليمية على الرغم من وجود عجز في أعداد المعلمين. لذا كان ولابد في هذا الحدث العظيم تسليط الضوء على المعلم ودوره العظيم في بناء جيل يحمل مستقبل المجتمع ومقارنة ذلك الجهد العظيم بوضعه الاجتماعي والمجتمعي. فيجب علينا جميعاً في اليوم العالمي للمعلم دعم المعلم وعدم اغفال الدور المحوري الذي يقوم به في سبيل نجاح العملية التعليمية وتنشئة جيل قوي يصنع المستقبل. وتقديم كافة الاحتياجات التي يحتاجها المعلم من أجل تلبية كافة متطلبات التعلم لدى الطلاب والنهوض بالعملية التعليمية وخاصة في ظل التحديات التي تواجهه مع أزمة فيروس كورونا. فالاهتمام بدور المعلم ومهنة التعليم من الأمور الضرورية والأساسية والذي يتطلب من المجتمع الدولي والحكومات اتخاذ كافة الاجراءات من أجل دعم المعلمين في جميع أنحاء العالم باعتبار التعليم رسالة نبيلة وأمانة عظيمة تساهم في تطور المجتمعات. فالمعلم هو سفير الثقافة في تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات والتي تصنع منهم أجيالا قوية وقادرة على بناء المستقبل.
