بينما لا تزال ولاية بنجشير خارج سيطرة حركة طالبان، أمهلت الحركة نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود ساعات معدودة لتسليم الولاية، معلنة استعدادها لاقتحام بنجشير التي يتحصن فيها مسعود وآمر الله صالح، فيما قال نجل أحمد شاه مسعود، إنه مستعد للمسامحة في دماء والده الذي اغتالته حركة طالبان، إذا توفّرت شروط السلام والأمن في أفغانستان، وتشكلت حكومة شاملة تحارب الإرهاب. فيما أعلنت روسيا أنها نقلت عرضا من طالبان لولاية بنجشير غير الخاضعة للحركة بنية طالبان للحوار للتوصل لاتفاق سياسي مع الزعيم أحمد مسعود بدلاً من إراقة الدماء. وقال السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف إن طالبان طلبت منه نقل عرض إلى المعارضة المؤيدة للحكومة في شمال أفغانستان حول التوصل إلى اتفاق معها، حيث إن الحركة لا تريد إراقة الدماء في وادي بنجشير، معقل قوات التحالف الشمالي والمنطقة الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة طالبان، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لوكالة الأنباء الروسية، أن الصراع في أفغانستان يؤثر تأثيرا مباشرا على الوضع الأمني في روسيا، منتقدا فكرة قيام بعض الدول الغربية بإرسال لاجئين من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى المجاورة لحين النظر في تأشيرات دخولهم إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا. من جهة ثانية، ذكر مسؤول من حركة طالبان، أمس (الأحد)، أن الحركة تسعى إلى توضيح تام لخطة خروج القوات الأجنبية من البلاد، مبينا أن قادة الحركة من المنتظر أن يلتقوا بحكام أقاليم سابقين ومسؤولين حكوميين في أكثر من 20 من أقاليم أفغانستان ال34 خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان أمنهم والتماسا لتعاونهم. إلى ذلك، زادت الحشود عند مطار كابل واستمرت الفوضى، ما عرقل عمليات المغادرة مع محاولة الولاياتالمتحدة ودول أخرى إجلاء الآلاف من الدبلوماسيين والمدنيين. وقال المسؤول "إدارة الفوضى خارج مطار كابل مهمة معقدة"، فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية، إن 7 أشخاص قُتلوا في حشد قرب مطار كابل وسط حالة من الفوضى مع تجمع الآلاف لمحاولة الفرار من أفغانستان.