دعا عضو شرف نادي الاتحاد البارز أحمد حسن فتيحي الى ضرورة ايجاد مصادر تكتفي بها الاندية ماديا من خلال استثمار ذاتي يغطي كل احتياجاتها دون الرجوع الى مصادر أخرى تسترضي او تسترجي لكي تكمل مشوارها. وقال فتيحي ان الناس تحمل اعباءً واثقالا ومتاعب اجمالا تحتاج الى جهد وتحمل، ولكن هناك احمالا زائدة ينكب بها المرء دون ان يدري بينما يراها الآخرون وربما يتحدث البعض عنها.. من ضمنها الخوف، والانفعالات وهذه امور موروثة من البيت والنشأة والاصدقاء وخلافه، امور كثيرة ولكنها تسبب حواجز بين من يحملها وبين النجاح الذي يرجوه، مما يؤدي الى عدم رضا عما يبدر منه ويؤدي ذلك الى عدم المحبة من الآخرين كما انه قد يجد نفسه غير قادر او عاجز في محبة الآخرين لانه يحمل فوق قدرته على التحمل ويكون ذلك استحالة في تحقيق المحبة المتبادلة او المزدوجة. وأوضح فتيحي انه من ضمن هذه الاحمال العادات السيئة التي تؤدي الى سلوك غير موزون فيعطي سلبية الكفاءة والنجاح والتفوق ويستطيع كل منا ان يزيل هذه الاحمال بنفسه اذا اراد وهي معرفتها والاستدلال عليها، ووضع يده عليها ثم يبدأ في تغيير هذه الانفعالات بالحكمة والصبر والمثابرة والتأني. وقال عضو الشرف الاتحادي البارز ان ادارات الاندية تسعى الى المال لكي تتمكن من القيام بعملها، وفي الوقت نفسه فإن المال يسعى ليتدخل في الادارة ليفرض رأيه فإذا اتفقت الادارة مع ارادة المال في يد اهل التقوى والصالحين في أي نادٍ فذلك يعني سعادة من ينتمي الى هذا النادي. واستطرد فتيحي بالقول: المشكلة تكمن في ان المال له سطوة يستطيع ان يشل الادارة، والادارة الحكيمة تتعامل مع هذه السطوة، بتحقيق نزعاتها ورغباتها وتعطيها حقها فالمال في النهاية لابد ان تمتد اعناقه للظهور. وتساءل فتيحي في ذات الوقت عن كيفية حل هذه المعضلة؟ وأجاب بوضع ثلاثة حلول جذرية والتي تمثل الاول منها في ايجاد ادارة لديها قدرة مالية قوية. والثاني في ان تكون هذه الادارة قادرة على ان تخلف مناخا آمنا مستقرا مرضيا. والثالث في الا تجد في نفسها رغبة في الثناء والاستحسان والمديح فذاك ان وجد فلا ضير، دون ان يجعلها تتخلف عن اداء واجباتها. وعاد وتساءل عن كيفية ايجاد هذه الادارة؟ واجاب في انه توجد هذه الادارة عندما يكتفي النادي باستثمار ذاتي يغطي كل احتياجاته دون الرجوع الى مصادر أخرى تسترضي او تسترجي لكي تكمل مشوارها. وأكد فتيحي ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الاب الحنون للأندية الرياضية والتي تشجعهم وتؤازرهم وتشاركهم وتدعمهم وتدافع عنهم، وتنصحهم والاندية جنود يحملون اسلحتهم في كتيبة رعاية الشباب لمؤازرتها وتحقيق آمالها وطموحاتها وامانيها لجيل واعد مستقيم واعٍ، مشيرا الى ان رعاية الشباب وهبت نفسها كلية للأندية الرياضية ولازالت تؤدي رسالتها التي تؤمن بها والتي انشئت من أجلها وتحارب لايصال ثقافة أمة وتضيف اليها وتفعل وتقوم بذلك بدون تحفظ. موضحا ان رعاية الشباب لها نظرة اشمل واعمق واكبر من غيرها في معرفة الاندية وخصوصياتها وما يدور فيها وحولها ورجالها والعاملين واللاعبين وهي ترعى مصالحهم دون المساس في فرض واجبات او تدخل يعرقل مسيرتهم. وأشار فتيحي الى ان اي مسؤول في رعاية الشباب لا يمثل نفسه وانما يمثل "الرئاسة" فيجب عليه التسليم بالمنطق والحكمة وطلب المعونة و الاستعانة بالخبرة الموجودة في رعاية الشباب لتخطي الأزمات، وقال "يستحسن ان نتخلى عن السيطرة او نزعة التحكم او الشعور بأننا مميزون ولا ترتفع الانا الخاصة وان لا نتعب انفسنا في الاهتمام بصورتنا وان نعترف بأخطائنا ونحسن الظن بالله ثم في الاخرين وان لا نقول الا صدقا". وألمح فتيحي بالقول: ان تهكم الانسان على من يحميه او السخرية منه تلك ليست من شيم الرجولة وإذا استطعنا ان نفعل فانا سنكون قدوة مؤثرين فعلا في سلوك الاخرين المحبين للكيان الكبيرة.. الاتحاد.. فهل فعلنا؟! وقال في ختام حديثه: أتوجه لله القدير أن يوفق الادارة الجديدة ويوفق لها الصالحين من عبادة الكرماء الذين ساهموا واعطوا وانفقوا وعملوا جزاهم الله خير الجزاء. أن كل يوم في حب الاتحاد هو دائما اول الحب.