وثق المؤرخ والباحث الرياضي محمد القدادي المرحلة التأسيسية الحقيقية للنادي الأهلي بطريقة علمية وموضوعية عبر رده الأخير على أحد المزيفين (للتاريخ) والمصابين بداء التعصب المقيت والذي لا هم له سوى ملاحقة الناجحين والمتميزين والتفكير في كيفية الصعود على أكتاف الآخرين ، وتصدى القدادي في طرحه (التاريخي) والمتزن والعقلاني الذي نشر عبر صفحات الشقيقة جريدة الجزيرة للذين يتناولون التاريخ الرياضي السعودي بشيء من الخلط والآراء الخاصة وعدم منح الباحثين والمرجعيات التاريخية حقوقها الأدبية في مثل هذه التناولات. الأمر الذي يجعل المراقب والمتتبع لتاريخ الحركة الرياضية السعودية يقع في حالات من المد والجزر والتشكيك في مصداقية مثل هذه الأطروحات الركيكة . ويكفي مؤرخنا "الثقة" محمد القدادي ونسفه لمعلومة أحد المخرفين المغلوطة وهو يعيد صياغة هذا التجنّي للرأي العام بقوله :"تأسيس الفريق الاهلاوي لم يكن فرعاً أو رديفاً للاتحاد بل كان ناديا مستقلاً له كيانه وخصوصياته" وقال القداي إن " تاريخ تأسيس النادي الأهلي متصل دون انقطاع بشهادة ورواية صناع الاحداث الذين يساهمون في تأسيسه وجميعهم يتفقون بأن أهلي 1355ه والثغر 1372ه وأهلي 1381ه وأهلي 1430ه هو ناد واحد لم ينقطع. واضاف القدادي "انه لايضير الاهلي أن يكون الفتيحي قد أسسه أو ساهم في تأسيسه لأنه هذا ناموس الحياة في الولادة والموت وفي الاختلاف والاتفاق والا لما قامت حضارات وأمم . هذه جملة من رد صاحب الثوابت والمنهج العلمي محمد القدادي على مؤرخنا "المضروب" الذي جاءنا بمعلوماته المندسة تحت عنوان " بالحقائق والوثائق" في رده على الدوس عبر صفحات جريدة الجزيرة. الفتيحي أسس الاهلي ليكون رديفا للاتحاد"..!! ولأن المدعين في هذا الميدان التوثيقي لتاريخ رياضتنا السعودية أصبحوا يُحرّكون الحقائق ويجترونها بمزاجيتهم وعبثياتهم والتي تحقق رغباتهم في تضليل التاريخ والاجيال وهذا التداعي الخطير يجعلنا ننادي بضرورة غربلة الاسماء التي تتعاطى تاريخنا الرياضي ومنح الثقاة منهم صفة للدخول في هذا المشروع بطريقة رسمية وسحب الكتب "المضروبة" وحجبها عن الناس مع اعلان هذه الاسماء وفضحها أمام المتلقي تناولها لهذا الارث واعتماد الاسماء المتخصصة بطريقة رسمية حتى يتمكن المراقبون والمتابعون من قراءة التاريخ الرياضي بمنهجه الثابت والحقيقي والرسمي بعيداً عن هذا العبث والجدل الحاصل.