في موقف قوي هدد العراق باللجوء إلى المجتمع الدولي، في حال إصرار إيران على مواصلة قطع روافد الأنهر التي تصب بمحافظة ديالى، التي تشهد جفافا. وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، خلال مؤتمر صحفي على هامش تفقده مشاريع مائية في ديالى، إن "الجانب الإيراني لم يبد أي تجاوب معنا وما زال يقطع المياه عن أنهر وجداول سيروان والكارون والكرخة والوند، ما سبب أضرارا جسيمة لسكان ديالى التي تعتمد بشكل مباشر على المياه القادمة من إيران". وهدد الحمداني، "في حال إصرار إيران على عدم التعاون مع العراق حيال الأزمة المائية وفق المواثيق الدولية، سنضطر للجوء إلى المنظمات الدولية للحصول على حقوقنا من الروافد والجداول المشتركة مع إيران". وانتقد الحمداني رفض الجانب الإيراني عقد اجتماع كان مقررا في منتصف يونيو الماضي وتم تأجيله بسبب الانتخابات الإيرانية قال :وعدونا بعقد اجتماع بعد الانتخابات إلا أن ذلك لم يتحقق. وأكد وزير الموارد المائية أن عدم وجود أية بوادر إيجابية من الجانب الإيراني حيال أزمة المياه وتقاسم الضرر الإقليمي رغم أننا ندرك حجم المخزون المائي في إيران، إلا أن الجميع يجب أن يتقاسم أضرار شح المياه ونقص الإيرادات المائية. وتتعرض ديالى لأسوأ أزمة مائية في تاريخها بسبب انعدام الأمطار وقطع الأنهار والجداول من قبل دول الجوار إلى جانب سوء التخزين وبرمجة الانطلاقات المائية من بحيرة حمرين أكبر مخزون مائي في ديالى. "إرهاب الكهرباء". من جهة ثانية أعلنت السلطات الأمنية العراقية،الأحد، عن إحباط محاولتين جديدتين لتفجير أبراج للطاقة للكهربائية في محافظتي نينوى وديالى. وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، إنه تم إحباط محاولتين لتفجير أبراج الطاقة الكهربائية في قاطعي عمليات نينوى وديالى، حيث تم تفكيك عدد من العبوات الناسفة أسفل أبراج الطاقة الكهربائية. وأضاف البيان أن "عناصر داعش قاموا بزراعة تلك العبوات إلا أن يقظة وانتباه قواتنا الأمنية أحبطت هذه المحاولات اليائسة". ونوه البيان بأن "القوات الأمنية بتشكيلاتها المختلفة تقوم بمراقبة خطوط نقل الطاقة الكهربائية على مدار الساعة وتحبط كل المحاولات الرامية لاستهداف الأبراج والمحطات لضمان استقرار وصول التيار الكهربائي إلى مناطق البلاد كافة". وفي وقت سابق اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، "قوى واهمة"، تقف وراء عمليات استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية. وأشار الكاظمي، خلال زيارة أجراها إلى وزارة الكهرباء واجتماعه مع مسؤولين بالوزارة، إلى أن "الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، فبعد أن عجزوا عن المواجهة مع قواتنا المسلحة البطلة، ها هم يستهدفون محطات وأبراج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل". من جهته ألقى قائد مركز التنسيق المشترك في التحالف الدولي الكولونيل ديف وليامز، اللوم في ذلك على المليشيات المدعومة من إيران التي تضيق الخناق على السكان.