ان الحالة الادراكية لعقل الفرد والتي من خلالها يدرك الحقائق والوقائع والتحليلات هي حالة وعي ويصل الفرد منا الى هذه الحالة من خلال تطوير ذاته وتمرينها والتجاوز بها بعد مرور المواقف الصعبة وصقل مهاراتها وتنميتها. ان كل فرد منا هو فرد من مجموعة اذ اننا نشكل المجتمعات وكلنا مسؤول عن تطوير هذه المجتمعات وتوحيد سبل تطويرها وتطلعاتها وحل مشكلاتها اذ اننا متفردين بالفطرة ومتميزين في جانب ما في حياتنا وباجتماع التميزات تُصنع المعجزات في المجتمعات. ينعكس وعي الفرد الذاتي على وعي المجتمع اذا انه ينشر الوعي الذاتي بينهم بصفته فرداً مهماً في بناء مجتمعه وكذلك تشكيل طرق التواصل الصحي بين افراد المجتمع والتنظيم الذاتي والذكاء العاطفي والمهارات الحياتية اللازمة لاستمرارية المجتمعات. ويجب على كل فرد منا ان يكون واعياً في مجتمعه وقائداً وقدوة ومتعاوناً ومقدراً .. ذلك يقدمنا في النمو بشكل ملحوظ اذ ان الوعي الاجتماعي يمنح كل فرد فرصته في المساهمة والابداع والابتكار في عالمه وتطويره والتعامل المرن مع الافراد الاخرين وتقبل آرائهم وتكوين العلاقات الناجحة. يرفع لنا الوعي الاجتماعي مستوى الإيجابية والانتاجية واهم لبنة في بناء الوعي هو وعي الفرد لنفسه اولاً وينعكس هذا بشكل ملحوظ على المجتمعات وبناءها والمساهمة فيها ونجاح الفرد منا يعني نجاح مجتمعه ونجاح المجتمع قائم على نجاح افراده.