تتواصل اليوم الاثنين منافسات دور ال 16 من كأس أمم أوروبا بمباراتين، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا وكرواتيا في كوبنهاغن، فيما تلعب فرنسا مع سويسرا في بوخارست. ويملك منتخب (الثيران) تشكيلة شابة يقودها المدرب لويس إنريكي، لكن منتخب كرواتيا وصيف بطل مونديال 2018 بدأ يكتسب الثقة مع مرور المباريات. وسيشكّل المنتخب الكرواتي اختباراً صعباً لإسبانيا؛ إذ يملك خط وسط مدججا بالمواهب وقادرا على السيطرة على اللعب مع الثلاثي لوكا مودريتش ومارتسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش، غير أن شبان المنتخب الإسباني يتملكهم الحماس لفرصة خوض الدور ربع النهائي في بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ التتويج باللقب القاري في عام 2012. استفاد الإسبان من عودة القائد بوسكيتس حيث جلب لاعب برشلونة الاتزان لخط الوسط والقيادة لتشكيلة شابة مليئة بالمواهب والبراعة الكروية، ولكنها تفتقر إلى الثقة التي تأتي مع الخبرة. وتأمل كرواتيا أن تظهر إسبانيا عقمها الهجومي، في حين تسعى الأخيرة إلى إثبات أن الفوز على سلوفاكيا كان نقطة التحول في يورو 2020. وسيلعب منتخب كرواتيا من دون نجمه إيفان بيريسيتش، عقب إصابته بفيروس كورونا، ما فرض عزل بقية أفراد المنتخب الذين أجروا فحوصا وأعضاء الجهاز الفني جاءت سلبية. الديوك يتأهبون يأمل منتخب فرنسا الذي لم يعكس صورة مشرقة عنه مع بداية كأس أوروبا، أن يطرد أشباح الشكوك التي ترافقه وإطلاق حملته إلى المباراة النهائية على الرغم من كثرة الاصابات التي تؤرق صفوفه. يفتتح رجال المدرب ديدييه ديشان الأدوار الإقصائية بعد فترة راحة استمرت 5 أيام، ومع تعطش للفوز من دون أي بديل آخر. ومع تعرض عثمان ديمبيليه لإصابة في ركبته أبعدته عن النهائيات، يلتقط "الديوك" أنفاسهم من ناحية الثلاثي لوكاس دين ولوكاس هرنانديز وتوما ليمار. وتلقى ديشان ضربات موجعة أخرى، مع إصابة ماركوس تورام مع أن مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ لم يلعب حتى الآن في النهائيات، كما أصيب المدافع جول كونديه (ضربة على فخذه)، وحتّى رابيو يعاني من كاحله. ولا يزال الجميع ينتظر تألق ثلاثي الهجوم بنزيمة وغريزمان ومبابي، والأخير لا يزال يبحث عن أول أهدافه في البطولة فيما نجح زميلاه في هز الشباك في الدور الأول. وتملك سويسرا بعض الأوراق الرابحة في صفوفها، ويقودها الحارس الخبير يان سومر وصانع ألعاب ليفربول جيردان شاكيري ومهاجم مونشنغلادباخ بريل إمبولو، حيث حصل اللاعبون على 8 أيام من الراحة منذ خوضهم لمباراتهم الاخيرة في الدور الأوّل، أي أكثر بثلاثة أيام من فرنسا.