يترقب العالم مساء اليوم نهائي كأس العالم، والذي يجمع منتخب فرنسا بمنتخب كرواتيا، وذلك عند الساعة السادسة مساءً على ملعب لوجنيكي في موسكو، ويقود اللقاء الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا. يدخل منتخب فرنسا هذا اللقاء بعزيمة وإصرار لتكرار إنجاز مونديال 1998، عندما تُوج زيدان ورفاقه بكأس العالم، لاسيما أن المدير الفني للمنتخب الفرنسي حالياً هو قائد منتخب فرنسا آنذاك ديشامب، والذي يعتمد على طريقة 4 – 2 – 3 – 1، ويمثل الحارس لوريس مصدر أمان للديوك، فقد تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في أربعة لقاءات من ستة، وأمامه الثنائي فاران وأومتيتي، وفي المقدمة يتواجد الثنائي المزعج مبابي وغريزمان ومن خلفهما يأتي بول بوغبا ليعزز الجانب الهجومي لفرنسا، ويجيد المنتخب الفرنسي تغطية خطوطه الدفاعية. أما منتخب كرواتيا فيدخل هذا اللقاء التاريخي كأول لقاء لهم في نهائي كأس العالم، ويحيط بهم التفاؤل ويقف معهم التاريخ بتحقيق أول إنجاز تاريخي لهم، فالتاريخ يؤكد أن كل 20 سنة يشهد المونديال ميلاد بطل جديد، ومن هؤلاء فرنسا ذاتها التي تعد آخر بطل جديد في تلك هذه السلسلة، ففي 1958 كانت البرازيل، وفي عام 1978 الأرجنتين، وفي عام 1998 منتخب فرنسا، كما أن منتخب كرواتيا لديه عدة عوامل يجعله مرشحا قويا لحصد لقب المونديال، فهو بطل العودة في النتيجة، ففي المواجهات الثلاث في الأدوار الإقصائية تخلفت كرواتيا في النتيجة ومن ثم عادت للمباراة وانتصرت، بداية بلقاء الدنمارك، ومن ثم روسيا وأخيرا إنجلترا، وخاضت أشواطا إضافية في جميع تلك اللقاءات بعكس منتخب فرنسا، الذي لم يخض أي شوط إضافي، كما اعتاد الكروات على خوض ركلات الترجيح في هذا المونديال، ويتميز كرواتيا بوجود لاعبين مميزين يعتمد عليهم المدرب زلاتكو كثيراً مثل: القائد لوكا مودريتش وإيفان راكيتشو بيريسيتش.