سمو أمير الرياضة عبدالعزيز بن تركي الفيصل.. شخصيته ونبوغه عبارة عن موجة موسمية، لها أجواؤها التي تستمطر سحب الصيف القاتمة.. ما شاء الله..! وهاهو منتخبنا الوطني (بفيضه الروحي) وثقافته.. (بإنجازاته) وبطولاته وحضوره القاري والعالمي وطموحاته، وبتطوراته ونهضاته.. طقس آخر من العطاء الرياضي الحضاري والتاريخي والتنموي.. أمير الرياضة في حضوره مع مشجعي المنتخب كانت شخصيته روحا شمسية ريًّا تظل لما بالنفس من الفيض والحب وثراء الحماس تَجِيشُ بأحاسيسنا، وتأخذُ من أنفاسنا لأنفاسنا، فيكون كل شيء بحيازة الوطن ومنتخب الوطن أسطورةَ عشقٍ تحيا في محار القلوب! وتدنو من (عاصفة المهج متعة جمالية وعنصر تكاملي فريد لثقافة التشجيع بالبهاء والمساء الناعم وبالعطر بكل ألوانه وندا هو بكل الوميض والهتاف والطيبة جمحت على صهوة كل مساءات المنتخب الجميلة! و كان الأمير يستنبت و(المدرب الفرنسي هيرفي رينارد) إمكانات منتخبنا وخبراته، وقدراته حتى سهوب دمه، يوآزره تشكيلٌ متواشجٌ كان رينارد قد قاس للمنتخب وجهته، وخيالاته، واستشهد، فلم يضع العربة أمام الحصان! ويقيني أننا أدركنا ذلك وهو الأدرى بذلك. مُنتخُبَنا… يتألق في مجموعته مع (أوزباكستان واليمن وفلسطين وسنغافورة) كما جملة أعراس ويرسم سحنات الإعجاب على جدارية الذاكرة، ويتحدث بلغة البطولات؛ لأنه يظل "يتربع على سدة المنتخبات الأقوى في مجموعته، وفي القارة الآسيوية الكبرى" وهذا الفخر لنا لا يصنع حتى الرقي لنا فقط، وإنما يصنع تاريخ حضوره القديم الجديد بين كينونته الآسيوية .. والديمومة البطولية السارة في البدء، والمنتهى منذ تسنم زمام السيطرة البطولية عام 1984م و1988م و1996م، وكان وصيف البطل لثلاث بطولات أخرى، فلا يزال بشهرته البطل الآسيوي فيه ما في المجد من المجد. والمنتخب… ليست طموحاته مجرد الحسم فهو يحتاط لقوة المنافسة للشخوص الجاد لنهائيات كأس العالم بإمكاناته المعنوية والفنية!! ويدرك أن شدة مراسه ليس مجرد "صهوة فرس" إذ ربما اجتاز أبطالنا باحتراسهم نبوغه وصيته من خلال مرابع طوكيو، واجتازوا عتمة ذلك الواقع المتواري في معايير وضوابط وتقنين تصدير الانتصار لفرق قوية جدا بتاريخ لقاءاتها معنا، مهما استمالنا سحر واقعنا الجميل المتغير بالمنافسة والتصدر "كحصان أبيض في نهايات الليل وبداياته"!! وهنا يجدر بلاعبينا (والحال هكذا) أن يضيئوا حماسهم "كما القمر" ؛ غاب أم حضر ويظلوا يصنعون بقوة الأداء والحذر البهاء والجمال في قلوبنا وأقلامنا.. ليصاحب عرضهم باحترام الخصم وعدم المبالغة هتافاً وعجيجاً مسيلاً؛ مهما مارس النقاد والمراقبون تجاه المنافسة تصفيقاً مدوياً لمكانتها التي تقدّر لا شك!! أما أمير الرياضة عبدالعزيز بن تركي الفيصل .. فثقته بمنتخبه وبفريقه الوطني نور يصعد من أفواه المحبين ينشُد (مشروعية السؤال عنه وتفقده بين الأحضان) وأحقيتَّه بالحب الكبير!! لأنه..وإن احتكم بمنافسته فتحوَّل إلى(صقر)!فمن حقِّه في إثبات حقِّه (بحب قياديه) وبصدق.