¿¿ يستنبت (المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك) إمكانات منتخبنا وخبراته وقدراته حتى سهوب دمه، يؤازره تشكيل متواشج كان فان مارفيك قد قاس للمنتخب وجهته وخيالاته واستشهد فلم يضع العربة أمام الحصان! ويقيني أننا أدركنا ذلك وهو الأدرى بذلك. ¿¿ منتخبنا انتصر أمام الإمارات في مجموعته مع (أسترالياواليابانوالإمارات وتايلند والعراق) فماذا حدث؟! لا يزال متصدرا بعشر نقاط جراء فوزه أمام تايلند بهدف والعراق بهدفين لهدف والإمارات بثلاثة أهداف نظيفة يليه منتخب أستراليا الذي تعادل معه بمدينة الملك عبدالله بجوهرة جدة بهدفين وهو بالمركز الثاني بثمان واليابان بسبع، والملاحظ أن اليابان الخاسر من الإمارات ليست طموحاته مجرد الحسم فهو يحتاط لقوة فريقنا المعنوية والفنية!! ويدرك منتخبنا أن اليابان بشدة مراسه ليس مجرد «صهوة فرس» إذ ربما اجتاز أبطالنا باحتراسهم نبوغه وصيته من خلال مرابع طوكيو واجتازوا عتمة ذلك الواقع المتواري في معايير وضوابط، وتقنين تصدير الانتصار لفريق قوي جدا بتاريخ لقاءاته معنا مهما استمالنا سحر واقعه المتغير «كحصان أبيض في نهايات الليل وبداياته»!! وهنا يجدر بلاعبينا أن يضيئوا حماسهم «كما القمر».. غاب أم حضر ويظلون يصنعون بقوة الأداء والحذر البهاء والجمال في قلوبنا وأقلامنا.. ويصاحب عرضهم باحترام الخصم وعدم المبالغة من فوبيا الفرق اليابانية هتافا وعجيجا مسيلا مهما مارس النقاد والمراقبون تجاهها تصفيقا مدويا لمكانتها التي تقدر لا شك!! ¿¿ ولأن فريقنا «يتربع على سدة المنتخبات الأقوى في مجموعته».. فإنه فخر لنا لا يصنع حتى الرقي لنا فقط، وإنما يصنع تاريخ حضوره القديم الجديد بين كينونته الآسيوية.. والديمومة البطولية السارة في البدء والمنتهى منذ تسنم زمام السيطرة البطولية عام 1984م و1988م و1996م، وكان وصيف البطل لثلاث بطولات أخرى، فلا يزال بشهرته البطل الآسيوي فيه ما في المجد من المجد، فما زالت طريقته الأولى قوية متماسكة في مبارياته الأربع التي تصدر بها. فيما سيخوض الثلاثاء القادم مباراة معيارية هي محك الهولندي بيرت فان مارفيك. والقائمة (محمد العويس وعساف القرني ووليد عبدالله وعمر هوساوي وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي وحسن معاذ ومنصور الحربي ومحمد البريك وشايع شراحيلي وياسر الشهراني وعوض خميس وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وعبدالمجيد الرويلي وعبدالملك الخيبري ويحيى الشهري وسلمان المؤشر ونواف العابد وسلمان الفرج ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي ونايف هزازي وفهد المولد). لذا فكونها الجوقة العارمة لن يكبلوا أيدينا بحديد القهر إن شاء الله، ولن يكون مارفيك ودفاعه حمامة دوح تأتي من روض الظهير الأيمن أو يكون الوسط الأيسر نسمة أو ريشة يلعب بها! ¿¿ والأخضرُ قطرة من القارة الكبرى والعالم وقطرة من أسرار بحر الأبطال، ولكن هدير البحر ربما جاء هديلا إن لم يسع الأبطال تجاه كل مفاجأة قد يبادرنا بها اليابانيون الأقوياء. فلا داعي لأي سبب من نهج التراخي والمماحكة بعدم التوفيق والتراجع عن القتال الكروي المشروع الذي نأمل أن لا يكون فقط بمجمله شجرا نستظل به في المساء! بيد أن تطور تكتيك مارفيك على أهميته لم يصل فنيا إلى مستوى تجاوز المنظومة الشاملة في التنافس على التأهل لكأس العالم بموسكو، وإن كان رغم انسجامه تشكيليا قادرا على فرض سيادته الهجومية الدفاعية تجاه التأهل متصدرا لمجموعته بآسيا، إذ حملت الحركة التشكيلية في أحشائها اتزانات في الظهير والوسط تجلت في عدم تهميش الأقدر وإحكام الرقابة حتى على مستواه الفكري الكروي، فنهج الحماس ورأس الحربة الوهمي أسلوبا يعتمد على غنائم هشة وسرابية وهو ما حدا بمارفيك في أن يعلنها إلى اختيار التسليم بالأمر الواقع، ظنا منه أن الكشف عن معالم التشكيل الجديد والتكتيك المنبثق عنه ونمط الخطط يمكن أن تشكل نافذة تطل على بعض سلبيات الحسم والاستثمار (طوعا أو كرها) ضمن إشكالية التطور الفني الذي تجاوز واقع البطء تجاه تايلند والعراق في مباراة الإمارات والحالة هكذا..؟. ¿¿ فهل سيفاجئنا (تشكيُل مارفيك) بمزيج يشرح إنجازاتنا العالمية، فنصحو على ضجة التأهل من نهائيات كأس آسيا إلى كأس العالم بحادٍ جديد؟ وهل سيفاجئنا مطر ملعب طوكيو، فننشر أغصاننا الخضراء ونخرج أوراقنا وبراعمنا ونمدُ جذورنا فتنضجُ ثمارنا؟ أم ننصت لتحليل آخر من مارفيك ورفاقه فنرضخُ للصمت حتى تأكيد التأهل المتقاطر مهما كان السبب ومهما جاء الحسم بأقدام لاعبينا مغلولا؟! ¿¿ نحن بانتظار فرصة التأهل الخامسة فالفرص لا تنتظر ¿¿ نحن.. متفائلون..