في حلقة جديدة من سلسلة جرائم وانتهاكات الحرس الثوري الإيراني للقوانين والمعاهدات الدولية التي تراعي حقوق الإنسان ، قامت مؤخراً قوات الحرس الثوري الإيراني بفتح سدود المياه وإطلاق السيول على المدن والقرى في إقليم الأحواز من أجل إجبار المواطنين الأحواز على مغادرة الإقليم الذي تحتله طهران. وقامت السلطات الإيرانية بفتح سد الكرخة وسد الدز على الأراضي الأحوازية بهدف إغراق 6 مدن ومئات القرى ومئات الالاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية والالاف من الأغنام والبقر، لنشر المجاعة بين المواطنين الأحواز العرب. وذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية أنه إثر ذلك فقد الآلاف من المواطنين الاحوازيين منازلهم وما يملكون من ممتلكات وثروة واملاك، ويأتي هذا الإجراء الذي لا يعرف للإنسانية سبيلاً في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد التي حرمت المزارعين الأحواز من مزاولة مهام عملهم حيث حرموا من من الزراعة والري. وذكرت صحيفة " أرمان" الإيرانية أن المواطن الأحوازي يدفع فاتورة سياسة النظام وخططه التي باتت واضحة للمواطن في الإقليم، حيث حاول النظام الإيراني منذ عهد البهلوي الأول ولاسيما عهد الملالى تهجير الأحوازيين من أراضيهم وموطنهم واستبدالهم بمواطنين من الإيرانيين. على جانب آخر، هاجم الكاتب الصحفي محمد مجيد الأحوازي، النظام الإيراني جراء قيام السلطات بتدمير المياه والأراضي الزراعية للمزارعين العرب، عبر التخلص من نفايات النفط والبتروكيماويات في قنوات المياه الريفية بالأحواز. وقال إن شركات النفط والبتروكيماوية الإيرانية، بعد سرقة النفط من الأراضي العربية في الأحواز، تتخلص من نفايات النفط والبتروكيماويات في قنوات المياه الريفية في الأحواز مما تسببت في تلوث المياه وتدمير الأراضي الزراعية للآلاف من المزارعين العرب. في غضون ذلك تجمع عدد من الأحوازيين، أمام القنصلية الإيرانية في مدينة هامبورج بألمانيا، وذلك في الذكرى 96 لاحتلال الأحواز. وحمل المحتجون شعارات مفادها أن "أرض الأحواز المغتصبة ستنال حريتها طال الزمان أم قصر"، وأن "هناك شعبا يبذل روحه من أجل تحريرها، وورفع المتظاهرون العلم الوطني الأحوازي وصور الأسري والشهداء في الداخل والخارج. ويتظاهر الأحوازيون في المنفى سنوياً أمام سفارات وقنصليات حكومة الملالي، كما كانت لهم سلسلة مظاهرات حاشدة أمام البرلمانات الأوروبية، ويحكم تجمعاتهم في الوقت الحالي ظروف قاسية، أبرزها تفشي فيروس كورونا.