يواصل نظام الملالي بث الفتنة وتأجيج الصراع في اليمن بدعمه المستمر لمليشيا الحوثي الانقلابية، وتشجيعها على قصف المدنيين في مختلف المدن، إذ بثت وكالة "مهر" الإيرانية التابعة للنظام الإيراني تغريدة تشجع فيها الميليشيا الإرهابية، على قصف مأرب للسيطرة عليها مع بداية شهر رمضان، ما أثار ردود فعل غاضبة من اليمنيين، الذين نددوا بالدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في بلدهم والمنطقة. وتكثف ميليشيا الحوثي هجماتها العسكرية نحو مأرب منذ أكثر من شهرين بأوامر إيرانية، في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض، لكن تلك المحاولات باءت في الفشل، وتتكبد فيها الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما رد يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة الوكالة الفارسية بردود غاضبة، أكدت في مجملها على حقيقة انخراط ميليشيا الحوثي في المشروع الإيراني وتسليم قرارهم لطهران التي تتدخل بشكل سافر في الشأن اليمني. وقال مدير عام الهيئة العامة للكتاب، يحيى الثلايا، في تعليقه على التغريدة: "وكالة مهر الفارسية الشهيرة تهدد أنهم سيفطرون غدا في مأرب، الحرب الفارسية تكشف وجهها السافر الصريح بشكل غير مسبوق. نحن نقول لكم: مأرب لم تعد تزرع التمور يا غزاة، ثمارها في هذا الموسم هي الرصاص اللاهب وسنفطركم منه". وبعد انكسارات الحوثي المتتالية في مأرب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيا دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات جديدة بعد عمليات تحشيد كبيرة من مناطق سيطرتها في مسعى لتحقيق أي مكاسب ميدانية قبل الدخول في أي عملية تفاوضية، وهي المساعي التي تفشل بفعل صلابة الجيش اليمني وأبناء القبائل ودعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية. من جهة ثانية، زادت الميليشيا الحوثية معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها مع دخول رمضان، بزيادة جديدة في أسعار الغاز المنزلي، مع إجراءات تعرقل حصول المواطنين عليه. ورفعت شركة الغاز في صنعاء سعر أسطوانة الغاز، إلى 6640 ريالا، بشرط "تعبئة اسطوانة واحدة لكل مواطن بموجب البطاقة الشخصية، فيما يصل سعر الاسطوانه في السوق السوداء للميليشيا إلى 14000 ريال. إلى ذلك، أفادت مصادر طبية في صنعاء، أن الميليشيات الحوثية شنت حملات اختطاف في أوساط الكوادر الصحية العاملة في هيئة مستشفى الثورة العام ومشافٍ حكومية أخرى بعد فشلها في إقناع الأطباء بالالتحاق بجبهات القتال لمداواة جرحاها الذين يتساقطون بسبب القتال. وكشفت المصادر عن اختطاف مسلحي الجماعة في الأيام القليلة الماضية أكثر من 12 طبيبا و17 عاملا صحيا من مشافي: الثورة، والجمهوري، والسبعين، وغيرها في صنعاء، في حين أقصت عددا آخر من مناصبهم الإدارية وأحلت مكانهم موالين لها.