مؤلم جداً ذلك الخروج الوحداوي من الملحق الآسيوي، وعدم وصول الفريق إلى دور المجموعات في البطولة الأهم على مستوى القارة. الأمر الذي أحبط كثيراً، من معنويات جماهيره التي كانت تمني النفس بفرحة يتيمة وسط كمية الأحزان التي أفرزتها مستويات فريقها في المنافسة المحلية. وبعيداً عن الخروج الآسيوي المرير والمتوقع جداً عطفاً على مسيرة الفريق هذا الموسم تحديداً، والهبوط الكبير في مستواه؛ بسبب الكثير من الأخطاء، سواء على مستوى الخيارات الفنية أو القرارات الإدارية وعدم تقديم العمل الجيد الذي يتواكب مع قيمة المشاركة، أو كمية الفرح التي صاحبت التأهل إلى هذا الملحق، إلا أن الأهم والمهم الذي ينتظر الفريق في هذا الوقت الحرج هو القدرة على البقاء في دوري المحترفين، مع تأزم المواقف في تركيبة المنافسة التي قد تصعب المهمة وتجعلها في أولى درجات المستحيلات، إذا لم تجد كمية الاهتمام والحرص والتحفيز لتجاوز هذه الأزمة. قد يكون حضور اليوناني دونيس حلا مقنعا إلى حد كبير كقيادة فنية وقد ينجح في تعديل كثير من " الكوارث " في الفريق، وهذا بدا واضحاً نوعاً ما من خلال لقاء القوة الجوية في المحلق الآسيوي، ولكن الخمسة لقاءات المتبقية تختلف تماماً عن هذا اللقاء، فالمنافسون مختلفون ولكل منهم هدف يسعى لتحقيقه لا يختلف تماماً عن هدف فريق الوحدة، وقد يكون أسهل لهم في التنفيذ، فالظروف التي يمر بها فرسان مكة أصعب بكثير من ظروف المنافسين في جميع النواحي، فهم لم يمروا بمرحلة سيئة مثل مرحلة " الحديد " التي دمرت الفريق فنياً ونفسياً ومعنوياً، وعدم التدخل السريع من قبل الإدارة لتدارك الوضع، هذا بخلاف فقدان مكتسبات كثيرة من الخروج الآسيوي أهمها البعد عن المنافسة المحلية مؤقتاً، وترك مساحة أكبر لدونيس لإيجاد الكثير من الحلول الفنية. خلاصة القول، وبعد فقدان المساحة والوقت الكافي للتعديل.. هل سينجح الفريق في تجاوز أزمة الهبوط، أم سيكون الهبوط واقعا يجب التعايش معه. في اعتقادي أن الاجابة الأمثل ونقطة الارتكاز المهمة التي قد تعود معها بارقة الأمل " هو لقاء الاتفاق السبت المقبل، فتجاوزه ونقاطه الثلاث قد تجعل من المستحيل هدفاً يمكن الوصول إليه. خلاف هذا الأمر سيكون البقاء حلماً يصعب تحقيقه وبعدها على المتضرر اللجوء للنسيان؛ لأنه أسهل الأوضاع في المجتمع الوحداوي. بقعة ضوء في الوحدة " ثوابت " و " متغيرات " ولنا لقاء للإيضاح.